تعرضت دول بوسط أوروبا اليوم الأحد لأسوأ فيضانات تضربها منذ أكثر من عقد من الزمان، بعد أيام من الأمطار الغزيرة التي أسفرت عن وفاة شخص وغمرت المنازل والطرق السريعة، حيث لقيت امرأة واحدة في جمهورية التشيك حتفها عندما جرفت المياه منزلها، وأفادت الشرطة بأن هناك ثلاثة أشخاص في عداد المفقودين. من جانبها، أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن "الدعم الكامل" من الحكومة الاتحادية للمناطق المنكوبة في بلادها، وأمرت بارسال قوات عسكرية للمساعدة في جهود الاغاثة، وفقا للمتحدث باسمها. وصدرت أوامر بإعلان حالة الطوارئ والقيام بعمليات إجلاء حيث غمرت فيضانات الأنهار في ألمانيا الطرق في ولاية سكسونيا شرق ألمانيا ، فضلا عن بافاريا وبادن فورتمبرج في الجنوب. يذكر أن هذه أسوأ فيضانات تضرب المنطقة منذ طوفان عام 2002 والذي وصف آنذاك بأنه "حدث أوحد في القرن". وغمرت المياه الطرق النمساوية والسويسرية وخطوط السكك الحديدية وتعذر سلوك بعض الطرق الأخرى بسبب الانهيارات الأرضية. وأغلق الطريق السريع بين ميونيخ و سالزبورج بالقرب من الحدود. وغمرت المياه مركز باساو التاريخي، حيث تلتقي أنهار الدانوب و" إن " وايلز، اليوم الأحد. وتوقعت خدمات الطوارئ في باساو بولاية بافاريا جنوب شرقي البلاد أن يرتفع نهر الدانوب إلى 11 مترا. وكانت المياه قد ارتفعت لأعلى مستوى لها عند 10.81 متر خلال فيضانات عام 2002 .