أظهر تقرير حكومي أهمية الدعم المقدم لأنشطة التسويق الزراعي والحاجة الماسة لتشجيع العمليات المرتبطة به؛ معتبراً أنها الوجه الآخر لعملية الإنتاج والمكمل لها. وعمل صندوق التنمية الزراعية على التغلب على المشاكل التسويقية للمزارع وكافة المشروعات الزراعية خاصة للمحاصيل ذات السعة المحدودة أو المتوسطة منها، كما أن الاهتمام بتحسين وتطوير الأعمال والأنشطة الزراعية المرتبطة بعملية تسويق المحاصيل والمنتجات الزراعية أمر ضروري إذ تعتبر من أهم مقومات نجاح عملية التسويق ورفع الكفاءة التسويقية لتلك المنتجات الزراعية. ووفق التقرير فقد حرص الصندوق على تقديم خدماته وتطويرها بما يخدم مسيرة التنمية وحتى يتواكب مجال التسويق مع المجال الإنتاجي الذي قطعت المملكة فيه شوطاً كبيراً، ومن ذلك: تشجيع القطاع الخاص وقيام الشركات للدخول في هذا المجال من الاستثمار ولمختلف الأنشطة الزراعية – وفقاً لضوابط الإقراض بالصندوق – بما في ذلك إدخال التقنيات الحديثة في عملية التسويق وما يلحق بها من الخدمات والأنشطة المساندة كعمليات الفرز والتدريج والتعبئة والتجفيف وغيرها من عمليات التصنيع المناسبة لكل منها وبسعات تتفق مع الطاقات الإنتاجية بالمناطق وفي ظل المتطلبات المستقبلية، وكذلك بتصنيع الأدوات والمتطلبات اللازمة لذلك. ودعم وتشجيع إقامة مستودعات التبريد والمخازن المبردة لمختلف المحاصيل والمنتجات الزراعية المحلية، وذلك بتمويل مشروعاتها وما يلحق بها من الأعمال والأنشطة المساندة ووسائل النقل وغيرها مما يعد لازماً ومكملاً لهذا النشاط من الاستثمار. وكذلك دعم وتشجيع الجمعيات التعاونية المختصة بالتسويق الزراعي لتنشيط عملها وتفعيل دورها الإيجابي الهام في ذلك المجال. وتجدر الإشارة إلى ما اتخذه مجلس إدارة الصندوق من قرارات وتوصيات عديدة لتشجيع وتطوير التسويق الزراعي داخل المملكة وخارجها بما في ذلك دعم الصادرات وخاصة في مجال التمور والعمل على فتح أسواق جديدة خارجية لها، وذلك نظراً لما تتمتع به المملكة من مميزات في مجال إنتاجها جعلتها في مصاف أكبر الدول المنتجة لها في العالم وهو الأمر الذي لا ينسجم مع حصتها المحدودة جداً في الأسواق العالمية، حيث أقر مجلس الإدارة توصيات لوضع سياسة للنهوض بإنتاج التمور بالمملكة وتصنيعها وتسويقها وتشمل: إنشاء جمعيات تعاونية محلية في مناطق إنتاج التمور بالمملكة تهتم بتقديم الخدمات اللازمة في مجال إنتاج وتصنيع التمور. وإنشاء مجلس لإنتاج وتصنيع التمور يضم ممثلين عن تلك الجمعيات المحلية والوزارات ذات العلاقة للعمل على تذليل العقبات التي تواجههم في مجال إنتاج وتصنيع وتسويق التمور. وتابع التقرير قام الصندوق بتنفيذ برنامج تنشيط عملية التسويق الزراعي عن طريق منح قروض للمنتجين وللمواطنين وخاصة فئة الشباب منهم، مما يساعد على إيجاد فرص عمل جديدة للمواطنين فضلاً عن أهميتها في استيعاب وتسويق إنتاج المزارع والمشاريع الصغيرة التي لا تتوفر لديها وسائل التسويق، وفي ذلك ما وفر لها بعض عناصر النجاح والتي من أهمها تسويق الإنتاج. ولكون التسويق من أهم الأنشطة لتصريف المنتجات الزراعية فإن الصندوق يهتم بهذا النشاط حيث يبلغ إجمالي ما تم اعتماده من قروض لمشاريع في مجال التسويق الزراعي 159 مشروعاً قيمتها الإجمالية 1146 مليون ريال موزعة على الأنشطة المختلفة للتسويق كالتالي: مستودعات التبريد ساهم الصندوق في تمويل 60 مشروعاً لإقامة مستودعات التبريد تبلغ طاقتها التخزينية حوالي 222 ألف طن وبقيمة إجمالية قدرها حوالي 291 مليون ريال، بينما بلغت عدد مستودعات التبريد المقرضة من قبل الصندوق خلال العام المالي 1433/1434ه ثلاثة مستودعات بطاقة تخزينية 24 ألف طن سنوياً وبقيمة تقدر بحوالي 20 مليون ريال . تصنيع وتعبئة التمور بلغ عدد المصانع التي تم إقراضها 49 مصنعاً طاقتها الإنتاجية السنوية تقدر بحوالي 121 ألف طن وإجمالي قروضها حوالي 194 مليون ريال، مُول خلال العام المالي 1433/1434ه 10 مصانع طاقتها الإنتاجية السنوية (40) ألف طن بقيمة إجمالية تقدر بحوالي 46 مليون ريال. مسالخ آلية للدواجن في مجال إقامة المسالخ الآلية بهدف خدمة المستثمرين وأصحاب المشاريع الصغيرة للدواجن والتي لا تتوفر لديهم تلك المسالخ وذلك باستيعاب وتسويق إنتاجهم، فقد بلغ عدد المشاريع التي تم إقراضها في هذا المجال 25 مشروعاً طاقتها الإجمالية (141) ألف طير/ساعة , إجمالي قيمة قروضها حوالي 482 مليون ريال، منها مسلخان بطاقة 14 ألف طير/ساعة وبقيمة تقدر بحوالي 100 مليون ريال وذلك خلال العام المالي 1433/1434ه. معاصر الزيتون والسمسم ساهم الصندوق في تمويل 6 مشاريع لمعاصر الزيتون والسمسم تبلغ طاقتها الإنتاجية السنوية 13 ألف طن وقيمة قروضها حوالي 13 مليون ريال, منها قرض جديد طاقته الإنتاجية السنوية 1500 طن وبقيمة تقدر بحوالي 1.6 مليون ريال وذلك خلال العام المالي 1433/1434ه . مصانع المنتجات الزراعية قام الصندوق بتمويل مشروع لتبريد وتجميد الخضار بقرض تبلغ قيمته حوالي 3 ملايين ريال، وكذلك مصنع صناعات غذائية لتصنيع3.100 طن سنوياً منتجات تمور و 1.600 طن سنوياً منتجات طماطم بقرض تبلغ قيمته حوالي (5) ملايين ريال ، ومصنع لإنتاج الجيلاتين ومواد عضوية بطاقة3 الاف طن سنوياً جيلاتين و600 طن سنوياً كبسولات وبقرض 31 مليون ريال للاستفادة من مخلفات الأضاحي والهدي بمكة المكرمة، ومصنع سميد الذرة وجريش القمح القاسي بطاقة 20 ألف طن سنوياً وبقرض حوالي 5.2ملايين ريال, وكذلك مصنعين لمنتجات زراعية بطاقة 7 الاف طن سنوياً وبقرض بلغت قيمته 9 ملايين ريال. مركز تسويق منتجات زراعية قام الصندوق بتمويل 6 مراكز تسويق للمنتجات الزراعية ، بقيمه بلغت حوالي 48 مليون ريال، وطاقتها تقدر بحوالي 44 ألف طن في السنة . مصانع الأعلاف ساهم الصندوق في تمويل 7مصانع أعلاف, طاقتها السنوية بلغت 486 ألف طن وبقيمة بلغت حوالي 64 مليون ريال.