صدّرت المملكة نحو 1.06 مليار برميل من النفط خلال الخمسة شهور الأولى من 2013، بقيمة 428.6 مليار ريال، وبلغ الاستهلاك المحلي خلال نفس الفترة ما يقارب 341 مليون برميل وبنسبة 24% من إجمالي الإنتاج في نفس الفترة. يأتي ذلك في الوقت الذي توقعت وكالة الطاقة الدولية ارتفاع الطلب العالمي على النفط 8 في المائة في الفترة بين 2012 و2018 إلى 96,7 مليون برميل يوميًا بناء على توقعات متفائلة لصندوق النقد الدولي بنمو اقتصادي عالمي بين 3 و4,5 في المائة سنويا خلال تلك الفترة. وقالت الوكالة أن النفط الصخري الأميركي سيساعد على تلبية معظم الطلب العالمي الجديد على النفط في السنوات الخمس المقبلة حتى لو زادت قوة الاقتصاد العالمي مما سيبقي الطلب على نفط أوبك دون تغيير عن مستوياته الحالية. وهنا قال ل"الرياض" المستشار الاقتصادي الدكتور فهد بن جمعة أن المملكة صدرت ما يقارب 1.06 مليار برميل نفط بقيمة 428.6 مليار ريال خلال 5 أشهر من 2013، مشيرا إلى أن الاستهلاك المحلي خلال الخمسة شهور الأولى من 2013 بلغ نحو 341 مليون برميل وبنسبة 24% من إجمالي الإنتاج في نفس الفترة. وتابع بأن الأوبك اجتمعت الجمعة الماضية في وقت يزداد إنتاج الولاياتالأمريكية من النفط الصخري مع استخدامها لتقنية التكسير الهيدروليكية المبتكر والذي أضاف 850 ألف برميل يوميا إلى إنتاجها الحالي، فمن المتوقع له أن يستمر في المستقبل، حيث البعض ينظر إليه أن يهدد صادرات الأوبك. وبيّن أن دولة مثل المملكة تمتلك طاقة إنتاجية تبلغ 12.5 مليون برميل يوميا واحتياطيات كبيرة تختلف نظرتها على أن النفط الصخري خيار يعزز تجارة النفط ولا يهددها وأن التأثير سيكون محدودا على النفط التقليدي منخفض التكاليف مقارنه بتكاليف النفط الغير تقليدي, لذا فإن الأوبك لم تغير من سقف إنتاجها الحالي وهو 30 مليون برميل يوميا للعام الحالي. وأشار إلى أنه بالرغم من تنامي العرض، إلا أن سعر غرب تكساس ما زال يحوم حول 93 دولارا وبرنت عند 102 دولار وهذا سعر يعتبر مقبولا لأعضاء الأوبك، ولكن من المتوقع أن تتراجع الأسعار هذا الأسبوع مع زيادة المعروض وضعف النمو الاقتصادي العالمي إلى أن يبدأ موسم الشتاء وإذا ما كان قارسا فانه سيدعم الأسعار مؤقتا. وأمام هذه المستجدات قال بن جمعة إن المملكة خفضت إنتاجها من متوسط 10 ملايين برميل يوميا في 2012 إلى 9.3 ملايين برميل حاليا، نتيجة لتراجع الاستهلاك المحلي قبل موسم الصيف الذي يرتفع فيه الاستهلاك بنسبة كبيرة. ولفت إلى أن الأوبك ما زالت تنتج 30.46 مليون برميل يوميا متجاوزه سقف إنتاجها بمقدار 460 ألف برميل يوميا ما يعتبر التزاما جيدا، إلا أن الطلب على نفطها حاليا يبلغ 29.14 مليون برميل يوميا, ومن المتوقع أن يرتفع إلى 30.48 مليون برميل يوميا، رغم تراجع إنتاج إيران من 1.1 إلى 1 مليون برميل يوميا في أبريل، مما يعكس تأثير العقوبات الأميركية والأوروبية على الصادرات الإيرانية.