صدرت المملكة نحو 638.4 مليون برميل من النفط خلال الربع الأول من 2013، بقيمة 263 مليار ريال. وبلغ الاستهلاك المحلي خلال الربع الأول ما يقارب 194.4 مليون برميل بتراجع نسبته 10% مقارنه بالعام الماضي. وأظهر مسح استقصائي شمل بيانات ملاحية ومصادر بشركات نفطية ومنظمة أوبك، أن المملكة أكبر بلد مصدر للنفط في المنظمة لا تزال تبقي على قيود على الإنتاج. ويتم تداول النفط عند 109 دولارات للبرميل وهو أعلى من المستوى المفضل لدى المملكة 100 دولار للبرميل، رغم هبوط الأسعار 2% هذا العام في ظل مخاوف بشأن الآفاق الاقتصادية العالمية. وأشار إلى أن إنتاج منظمة أوبك من النفط الخام سجل أدنى مستوى له خلال الشهر الحالي، وكان آخر هبوط له في أكتوبر 2011. وتبين من المسح أن إمدادات المعروض من دول أوبك من المنتظر أن تصل في المتوسط إلى 30,18 مليون برميل يوميا في مارس نزولاً من 30,42 مليون برميل يوميا في فبراير. وأمام هذه التطورات قال المستشار الاقتصادي الدكتور فهد بن جمعة إن المملكة صدرت ما يقارب 638.4 مليون برميل من النفط خلال الربع الأول من 2013، بقيمة 263 مليار ريال. مشيراً بأن الاستهلاك المحلي خلال الربع الأول من 2013 بلغ 194.4 مليون برميل بتراجع نسبته 10% مقارنه بالعام الماضي. وحول التوقعات الدولية برفع المملكة إنتاجها في الربع الثاني لتلبية زيادة الطلب من الصين قال ابن جمعة بأن الربع الثاني من كل عام يرتفع الطلب على وقود السيارات خاصة في أمريكا مع بداية عطلة فصل الصيف، ومن المتوقع أن يرتفع إنتاج المملكة ما بين 300 إلى 500 ألف برميل يوميا. وتابع بأن تحسن اقتصاد الصين كما هو متوقعه له وكذلك تقليص وارداتها من إيران سيعزز الطلب على النفط السعودي بحوالي 120 ألف برميل يوميا لتصل إجمالي واردات الصين من المملكة 1.17 مليون برميل يوميا. من جهته قال صامويل سيزوك المستشار لدى وكالة الطاقة السويدية "أعتقد أن السعودية سعيدة بالدخول إلى الربع الثاني بهذا المستوى للإنتاج والأسعار، لكننا نتوقع منهم التصرف بشكل سريع للغاية إذا لزم الأمر". ومن المنتظر أن تجتمع دول المنظمة في 31 من مايو في فيينا لمراجعة سياسة الإنتاج للنصف الثاني هذا العام، وفي اجتماعها السابق في ديسمبر أبقت أوبك على إنتاجها المستهدف من دون تغيير رغم أن السعودية عدلت إنتاجها وفقا للطلب. وتظهر المؤشرات أن المملكة أبقت على إنتاجها من دون تغيير يذكر هذا الشهر عند 9,23 مليون برميل يوميا. وخفضت المملكة الإنتاج في الشهرين الأخيرين من 2012 وهو ما شكل دعما للأسعار.