ذكرت اجهزة الاستخبارات الاميركية اول أمس الخميس انها رصدت رسالة مشبوهة موجهة الى البيت الابيض "شبيهة بتلك التي ارسلت" الى رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ. وقال ادوين دونوفان المتحدث باسم اجهزة الاستخبارات ان "مركز فرز بريد البيت الابيض رصد رسالة موجهة الى البيت الابيض شبيهة بتلك التي ارسلت سابقا الى بلومبرغ، رئيس بلدية نيويورك". واضاف المتحدث لفرانس برس ان "هذه الرسالة سلمت الى قوة مكافحة الارهاب في مكتب التحقيقات الفدرالي لفحصها والتحقق من مضمونها". وقالت شرطة نيويورك ان التحاليل الاولية تشير الى احتواء الرسالتين اللتين بعثتا الاسبوع الماضي على مادة الريسين. وقال بلومبرغ لقناة (سي بي اس) الاربعاء ان الرسالتين الموجهتين اليه "تظهران" معارضة لمحاولاته تشديد قانون حيازة الاسلحة. وقال المتحدث باسم شرطة نيويورك بول براون ان الرسالة تضمنت "تهديدات مجهولة ولدى التحليل اظهرت وجود مادة الريسين". واضاف "الشخص الذي وجه الرسالتين هدد فيهما رئيس البلدية بلومبرغ بسبب النقاش حول قوانين الاسلحة". ونشرت قناة (اي بي سي) على موقعها ما قالت انه صورة للرسالة الموجهة الى بلومبرغ وجاء فيها "عليك ان تقتلني واسرتي قبل ان تأخذ اسلحتي. اي شخص يأتي الى منزلي سيصاب برصاصة في الرأس. حقي في حمل السلاح منصوص عليه في الدستور وساستمر في ممارسة هذا الحق حتى مماتي. ما ورد في هذه الرسالة لا يقارن بما انوي فعلا القيام به". وبلومبرغ (71 عاما) الذي يتولى رئاسة بلدية نيويورك لولاية ثالثة يقود الحركة المؤيدة لتشديد قانون حيازة الاسلحة بعد المجزرة التي ارتكبت في مدرسة في نيوتاون في ديسمبر. وتعهد بتحدي اللوبي المدافع عن قانون حيازة الاسلحة ما اثار غضب المحافظين الذين يعارضون ايضا حملته لمنع بيع المشروبات الغازية الكبيرة الحجم. وينوي لوبي بلومبرغ انفاق 12 مليون دولار على حملة دعائية وطنية للتصدي للجمعية الوطنية للاسلحة. وقال بلومبرغ انه "غير غاضب" لتلقيه هذه الرسالة وان هذه الحادثة لم تغير الواقع المأساوي لانتشار حيازة الاسلحة في الولاياتالمتحدة. وقال "هناك 12 الف شخص سيقتلون هذا العام بالاسلحة و19 الفا سينتحرون بواسطة السلاح ولن نوقف جهودنا" لمنع ذلك. واضاف "اعلم انني اتكلم باسم حوالى الف رئيس بلدية في تحالف رؤساء البلديات المعارض للاسلحة. انها كارثة على هذا البلد علينا التحقق من احتوائها والقضاء عليها". واثر المجزرة التي ذهب ضحيتها 20 طفلا وستة راشدين في مدرسة ابتدائية في نيوتاون في كونيتيكات، تعالت اصوات دعت الى تشديد قانون حيازة الاسلحة. لكن الكونغرس فشل بضغط من الجمعية الوطنية للاسلحة في تمرير مسودة قانون لتشديد حيازة الاسلحة بعد هذه المجزرة.