تواصلت فعاليات ملتقى التعاون والتبادل بين جامعات العالم الإسلامي (تطبيق مؤشرات الأداء من أجل تعزيز الجودة) والذي يقام تحت رعاية وزير التعليم العالي، وافتتحه مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل في رحاب الجامعة الثلاثاء الماضي. واستعرضت جلسات الملتقى عدداً من تجارب بعض الجامعات والهيئات المشاركة عن الجودة، فقدم عميد عمادة الجودة في جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن إبراهيم المهيدب ورقه عمل بعنوان "تجربة جامعة الملك سعود في إنشاء وتطبيق نظم الجودة والتحسين المستمر"، بين فيها أن رؤيتهم في العمادة تتضمن تقديم الإبداع والتميز، ورسالتهم تهدف إلى التحسين المستمر للجودة في جميع وحدات الجامعة من خلال تطبيق أنظمه الجودة الحديثة لدعم رسالة الجامعة وتحقيق أهدافها الإستراتيجية. بعدها تحدث وكيل عمادة البحث العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للشؤون الثقافية والمشرف على وحدة النشر العالمي الدكتور رعد التركي حول "مشروع إنشاء شبكة إدراج وتصنيف أوعية النشر الصادرة باللغة العربية"، أكد فيها أن العربية إحدى أكثر اللغات انتشارا لكنها فقيرة إلكترونياً، ثم استعرض التجارب الرائدة مثل قاعدة شبكتي العلوم والمعرفة، وقاعدة سكوبس، ثم استعرض آليات التصنيف، ومقتضيات الريادة. من جانبها، قدمت عميدة توكيد الجودة بجامعة عفت الدكتورة ايمان محمد ورقة حول تجربة جامعة عفت الأهلية بعنوان " مؤشرات الأداء: دليلنا نحو جودة متكاملة متنامية"، قدمت في مستهله تعريفاً عاماً بالجامعة، ثم بعمادة توكيد الجودة ووحداتها ومختصر لنظام الجودة في الجامعة. ثم استعرضت الدكتورة إيمان محمد بعد ذلك مؤشرات قياس الأداء متناولة أهمية استخدامها والخطوات التي أُتبعت لتحديد مؤشرات الأداء بالتعاون مع لجان الجودة وأصحاب المعايير ورؤساء الوحدات وكافة العاملين بالجامعة والمعنيين بخدماتها. بعد ذلك قدم الدكتور عمر أحمد سعيد ورقة بعنوان (تجربة تطبيقات الجودة في جامعة إفريقيا العالمية)، ذكر فيها مقدمة عن نشأة جامعة إفريقيا العالمية وجودة الأداء في الجامعة، والأنشطة الأكاديمية المختلفة التي تم اعتمادها من قبل جامعة إفريقيا العالمية. فيما تطرق الأمين المساعد للدراسات والتطوير في الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي الدكتور زهير بن صلاح عبدالجبار في ورقته إلى "تجربة الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي في بناء معايير الجودة للجامعات السعودية"، وأشار إلى معايير ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي على المستوى المؤسسي، كما تناول الإطار الوطني للمؤهلات للتعليم العالي بالسعودية، وإجراءات إعداد المعايير، واستعرض المعايير في برامج التدريب، وكيف تم الاستخدام التجريبي للمعايير، مع توصيات فريق الخبراء الدوليين. ثم قدم المدير التنفيذي لضمان الجودة والفاعلية المؤسسية والاعتماد بجامعة الشارقة الدكتور عصام الدين عجمي ورقة بعنوان " تأثير معايير ضمان الجودة على الفاعلية المؤسسية وجودة الأداء والبرامج الأكاديمية والاعتماد في جامعة الشارقة" حيث قدم في بدايتها لمحة عن جامعة الشارقة، ثم استعرض الخطة الخمسية للفاعلية المؤسسية التي أقرها مجلس الأمناء والمنطلقة من رؤية ورسالة الجامعة والتزامها المجتمعي والإقليمي ومواكبتها للتطورات المتلاحقة، كما بين أهداف خطة الفاعلية المؤسسية، وخطوات تنفيذها للأعوام الماضية، وتأثيرها على أنشطة الجامعة. فيما قدم عميد التقويم والجودة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور أحمد بن يحيى الجبيلي ورقة علمية بعنوان "تجربة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لتطبيقات معايير الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي" وتناولت الورقة الأسس التي قامت عليها تطبيقات الجودة في الجامعة ومن أبرزها: الإيمان بضرورة وجود نظام للجودة والاعتماد الأكاديمي في المؤسسة التعليمية، وعقد المقارنات المرجعية بهدف إيجاد معايير وتطويرها للتحقق من جود مخرجات الجامعة، وعقد التحالفات مع المهيئات والمراكز ذات التجربة العريقة على المستويين الوطني والدولي، والتخطيط الاستراتيجي المتضمن للأهداف الجديدة ومعاييرها ومؤشرات تحققها، وصياغة أطر العمل ونشر ثقافة الجودة، والتدريب والتطوير لمواكبة التغيير الناتج عن تطبيق ضوابط الجودة ومعايير الاعتماد، والتقويم الشامل والمستمر.