عادت مساء أمس الأول، الشابة رها حسن محرق إلى أرض الوطن عبر مطار الملك عبد العزيز الدولي بطائرة خاصة قادمة من مطار الشارقة في دولة الإمارات بعدما تمكنت من قهر "قمة إفرست" في جبال الهملايا في الهند كأول سعودية تتسلق القمة وتحقق هذا الإنجاز رغم كونها فتاة لم تتجاوز 25 من عمرها. ووصلت رها محرق وزملاؤها إلى القمة التي يبلغ ارتفاعها 8848 متراً الأسبوع الماضي. وذكرت أنه رغم الصعوبات التي واجهتها والمشقة وعدم خبرتها الكافية في تسلق مثل هذه الارتفاعات الشاهقة إلا أنها تمكنت بالإرادة والتصميم والرغبة بأن تثبت للعالم قدرة المرأة السعودية على النجاح في كل المجالات العلمية العملية والرياضية، حيث استطاعت من تسلق القمة التي تعتبر أعلى قمة في العالم بعد أن خضعت لتدريبات صارمة زهاء العام والنصف قبل أن تقوم بمغامرتها وتقنع أهلها بالسماح لها لأن تقوم بالسفر لتسلق "إفرست" ضمن 26 متسابقاً من جنسيات مختلفة بينهم أربعة عرب. وعبّرت رها، عن فخرها بهذا الإنجاز كونها أصغر فتاة عربية تحقق ذلك الهدف مشيرة إلى أنها تجربة يصعب تصديقها وأتمنى أن تشجع هذه الخطوة العديد من السعوديات على إبداء المزيد بقدراتهن ومواجهة كل الصعاب والتحديات. يذكر أن الرحلة لتسلق "قمة إفرست" استغرقت 60 يوماً بدأت في الثالث من إبريل الماضي، إذ تمكنت من إقناع أهلها بالقيام بهذه المغامرة رغم مواجهة والدها من معارضة بعض أفراد العائلة والناس في مجتمعها بشكل عام. وأوضحت رها، أن الملحق الثقافي في سفارة المملكة لدى الإمارات عبد المحسن الحارثي كان في استقبالها لدى وصولها لمطار الشارقة، معبراً لها بأن ما حققته يعتبر رسالة موجهة إلى رجال المملكة قبل نسائها تؤكد أن الفتاة السعودية قادرة على تحقيق مايقوم به الرجال. من جهته، عبّر والد رها حسن محرق، سعادته بما حققته ابنته من إنجاز يضاف إلى ما قامت به من قبل وفرحته بعودتها سالمة نظراً إلى صعوبة التجربة. وأضاف أن ما حققته ابنته يعكس ما توفره الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده -حفظهما الله- من إمكانيات وعناية ساهمت في النهوض بالإنسان السعودي على جميع المجالات متساويا في ذلك المواطن والمواطنة وما وفرته لشباب البلاد وفتياتها من فرص التعليم والتطور. البطلة خلال الاستقبال مع والديها تحمل الورد بعد وصولها البطلة محاطة بأهلها رها وهي تصعد الباص