من المقرر ان يخرج قائد القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع اليوم من سجن وزارة الدفاع بعد سجن دام احد عشر عاماً وثلاثة اشهر بتهمة اغتيال الرئيس السابق رشيد كرامي، وذلك بموجب قانون العفو الذي أقره في حقه مجلس النواب اللبناني في الاسبوع الماضي. وسيقام لهذه الغاية في مطار بيروت حفل استقبال ووداع للدكتور جعجع يشارك فيه عدد من الشخصيات الرسمية والسياسية والدينية، ستنقل وقائعه مباشرة بواسطة الاعلام. لكن جعجع، بالرغم من ان القانون اصبح نافذاً ويحق له الخروج من السجن، اوالبقاء فيه لاسباب امنية، فضل الخروج مباشرة من السجن الى المطار، لتمضية بضعة اسابيع في اوروبا لاجراء فحوصات طبية. واكدت مصادر في قيادة «القوات اللبنانية» ان جعجع كان حتى مساء امس في سجن وزارة الدفاع، لكن كإنسان حر وبناء لطلبه، في انتظار موعد مغادرته اليوم، وبعدما اكتملت كافة التحضيرات لهذا الحدث، فيما بقيت بعض التفاصيل الصغيرة، ومنها التنسيق الاعلامي. وعقد امس في منزل جعجع في يسوع الملك اكثر من اجتماع مع المصورين الذين سيتولون حصرياً اخذ الصور من الوكالات الاجنبية ووكالات محلية، داخل صالون الشرف في المطار الذي سيتلقى فيه جعجع القوانين في لقاء بعيد عن الاعلام، ثم اللقاء مع الشخصيات السياسية والروحية والذي سينقل مباشرة على الهواء. وعلم ان الحضور الاعلامي سيكون كثيفاً لتغطية هذا الحدث، حيث ستكون 39 وسيلة اعلامية محلية من صحف وتليفزيونات واذاعات ووكالات انباء، او الوكالات الاجنبية سيصل عددها الى 16 وسيلة اعلامية. وقد صدر عن المكتب الاعلامي للقوات اللبنانية بيان اوضح فيه ان المكتب اتخذ كافة الاجراءات التنظيمية والضرورية لتسهيل عمل جميع وسائل الاعلام، وان التصوير الفوتوغرافي والتلفزيوني داخل القاعة التي سيتواجد فيها الدكتور جعجع سيعتمد فيها نظام التصوير الموحد من قبل فريق تصوير موحد. وتمنى المكتب الاعلامي للقوات التقيد التام بالتدابير الموضوعة والتجاوب مع الاجراءات الامنية المتخذة. وذكر ان جعجع لن يطل على الاعلام من خلال النقل المباشر قبل الساعة الحادية عشرة، كما ان وصوله الى المطار سيبقى بعيداً عن الاعلام لاسباب امنية وان اطلالته الاولى ستكون من خلال الخطاب الذي سيوجهه الى اللبنانيين.