يسود استياء بين أعضاء الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري ، الذي يكون مع الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ما يعرف باسم (التحالف المسيحي) ، بسبب السياسة التي تنتهجها الحكومة الألمانية تجاه تركيا. ويرجع هذا الاستياء إلى خطاب لوزير الدولة للشؤون الخارجية ، ميشائيل جيورج لينك ، الذي حصلت صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الصادرة اليوم الأربعاء على نسخة منه ، وجاء في الخطاب "الحكومة الألمانية تعمل على إحياء مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي". وأضاف لينك في الخطاب أنه يجرى الإعداد حاليا لفتح فصل جديد من المفاوضات ، موضحا أن الحكومة الألمانية تدعم ذلك، وقال الأمين العام للحزب المسيحي البافاري ، ألكسندر دوبرينت ، في تصريحات للصحيفة ، إن تركيا تستحق أن يتم التعامل معها بصورة عادلة كشريك ، موضحا أن هذا يعني أنه يتعين على ألمانيا أن تعبر بوضوح "أنه لن يكون هناك عضوية كاملة لتركيا في الاتحاد الأوروبي". وذكر دوبرينت أن فتح فصول جديدة في مفاوضات الانضمام يبعث بإشارات خاطئة تماما لتركيا ، ووفقا لتقرير الصحيفة ، يسعى الحزب البافاري إلى وضع إلزام الاستفتاءات الشعبية بشأن القرارات المهمة للاتحاد الأوروبي في البرنامج الانتخابي المشترك مع الحزب المسيحي الديمقراطي ، ويستهدف هذا الإلزام البت في انضمام محتمل لدول جديدة إلى الاتحاد. وفي المقابل ، يرفض حزب ميركل مثل هذه الاستفتاءات.وانتقد نائب رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي ، يوهانس زينجهامر ، في تصريحات لنفس الصحيفة نقص الحرية الدينية في تركيا ، وقال زينجهامر ، المنتمي أيضا إلى الحزب البافاري ، إن الحرية الدينية يتعين أن تكون "ركيزة لا يمكن التخلي عنها في الانتماء إلى الاتحاد الأوروبي".