كشفت احصائيات غربية حديثة أن سوق المملكة لقطع السيارات حل بالمركز الخامس على العالم في تجارة قطع غيار المركبات وخدمات صيانة السيارات والإكسسوارات وأدوات رفع السيارات والشاحنات وقطاع تزييت المحركات ومواد تشحيم السيارات. وارجع رئيس لجنة وكالات السيارات في مجلس الغرف السعودية فيصل بن عثمان أبو شوشة زيادة الاستهلاك في السوق السعودي لقطاع السيارات لعدة عوامل، ابرزها ارتفاع معدل حوادث السير المرورية في بلادنا، والتي معدلها يصل لحادث في كل دقيقة، وهناك عامل ثان يتعلق بظروف التشغيل للسيارات لدينا وسوء الاستخدام من مختلف قائدي السيارات، وخاصة سيارات النقل المتنوعة والمختلف للشركات والسائقين الخاصين من مختلف الجنسيات، وهناك عامل مهم ومؤثر على سلامة السيارات بشكل كبير، يتمثل في سوء الطرق لدينا. ويضيف ابو شوشة "ان مدننا الكبرى مثل الرياضوجدة وحتى الأحياء الحديثة فيها لاتكاد تخلو من طرق متعرجة وحفر، تزعج قائدي السيارات وتؤثر على مركباتهم، وتجعلهم بحاجة شبه دائمة للصيانة وشراء قطع غيار متعددة، وخاصة في ما يتعلق بالمكابح والكفرات والمساعدات وغيرها، وهذا يجعل السيارة التي تحتاج لصيانة بعد خمسة اعوام مثلا في بعض الدول الأوروبية مثلا تحتاج لدينا لصيانة بعد عام واحد فقط. وأوضح أن انتشار القطع المقلدة والمغشوشة التي توجد في سلع السيارات مثلها مثل غيرها من السلع التي تستهلك لدينا، تجعلنا ايضاً في صدارة الدولة المستهلكة لقطع غيار السيارات، وهناك من يقبل على قطع مقلدة ورخيصة، ويعود بعد اسابيع قليلة لشراء قطع اصلية بعد أن تلفت المقلدة بفترة وجيزة، ويخسر وقتا ومزيدا من المال في أجور اعمال الصيانة. وأكد ابو شوشة الحاجة لثقافة الاهتمام بالسيارات وصيانتها الدورية وفق جدول محدد، وقبل ذلك استخدام معقول ومقبول واهتمام بالسيارة وتشغيلها في حدود ساعات معقولة، وعدم استهلاكها بشكل يتفص عمرها وتشغيلها لساعات طويلة في اليوم، وتستخدم من أكثر من قائد، وعدم الاستغناء عنها حتى في مشاوير لا تستغرق مشياً إلا دقائق بسيطة. وتوقع أن وجود نقل عام نظيف ومرتب وموفر للوقت في المدن الكبيرة، سيسهم في المحافظة على السيارات وزيادة عمرها الافتراضي. وتشير التوقعات والدراسات الحديثة إلى نمو سوق السيارات في منطقة الخليج بشكل تدريجي، وأن سوق السيارات في السعودية يشهد نموا بشكل تدريجي، كما تشير الأبحاث والدراسات إلى نمو سوق مبيعات السيارات في المملكة لتصل حجم المبيعات إلى 25 مليار دولار ( 94 مليار ريال سعودي) بحلول العام 2014. طرقنا تؤثر على مختلف أجزاء السيارة