هنأ سفير الولاياتالمتحدة الأميركية لدى المملكة جيمس سميث، المبتعثين في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي للعام 2013 الذين تم الاحتفال بتخرجهم امس في الولاياتالمتحدةالامريكية. وقال السفير سميث في كلمة الى الحفل: أيها العائلات وأصدقاء خريجي العام 2013 الفخورون، مبروك لكل واحد من المشاركين في برنامج الملك عبدالله للابتعاث الخارجي لهذه السنة. وأشكركم لمنحي الشرف بأن أكون جزءًا من هذا الاحتفال. أيها الأصدقاء، إنها حقًا لمناسبة تدعو إلى الفرح، ويوم سيبقى في ذاكرة بلدينا. وبصفتي سفيراً للولايات المتحدة لدى المملكة العربية السعودية، فإنني أعتز لأنكم اخترتم الدراسة في الولاياتالمتحدة، ويزداد اعتزازي لأنكم نجحتم. لقد أثمر عملكم الدؤوب وحقق نتائجه المرجوة. إنني متأكد بأنه مرت عليكم أيام راودتكم فيها الشكوك بإمكانية نجاحكم. كان من الصعب جداً عليكم العيش والدراسة بعيداً عن عائلاتكم ومجتمعكم. بيد أنكم لم تستسلموا، وثابرتم على العمل حتى بجهد أكبر. وآمل أيضاً أن تشعروا أنتم وعائلاتكم بفخر خاص في هذا اليوم. إنني أحييكم على انجازاتكم وأتقدم إليكم بأخلص التهاني في هذه المناسبة الخاصة لتخرجكم. وأود أيضاً أن أهنئ عائلاتكم. فقد كان لأهلكم وأفراد عائلاتكم أهمية حاسمة في نجاحكم. لقد وفروا لكم الدعم، وقلقوا عليكم، وشجعوكم. ويسعدني أن أقول اليوم إلى الآباء والأمهات والأسر المجتمعين هنا اليوم، يشرفنا أنكم عهدتم إلينا بأغلى ما لديكم، وهم أولادكم وبناتكم. فشكراً لكم. لقد كان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز رؤية رائعة لكم ولبلاده عندما أطلق برنامج الابتعاث الخارجي في العام 2005. وأود أن أعبر عن التقدير لوزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري ولعمله كوزير للتعليم العالي في تنفيذه هذه الرؤية المهمة. واليوم بات هناك حوالي 150 ألف شاب وشابة سعوديين يدرسون في الخارج، ومن بينهم ما يزيد على 70 ألف طالب يدرسون في الولاياتالمتحدة. وأود أيضاً أن أتوجه بالشكر إلى صديقي العزيز صاحب السعادة السفير عادل الجبير وللملحق الثقافي الدكتور محمد العيسى وموظفيهم لالتزامهم الدؤوب بنجاحكم خلال فترة دراستكم في الولاياتالمتحدة. إلا أن هذا اليوم هو يوم خاص للخريجين. فما هذا الاحتفال سوى احتفاء بإنجازاتكم. فقد أتى كل واحد منكم إلى الولاياتالمتحدة سعياً وراء تحقيق حلم وتحصيل التعليم على المستوى العالمي. وقد بدأ العديد منكم رحلته بتعلم اللغة الإنجليزية. وعشتم في مدن وبلدات في سائر أنحاء البلاد بعيدًا عن عائلاتكم وأصدقائكم. درستم بجهد كبير. ووجدتم مكاناً لكم في ثقافة مختلفة. فصنعتم لأنفسكم موطناً ضمن مجتمعاتنا، وأقمتم روابط وصداقات سوف تستمر معكم طوال الحياة. لقد نجحتم فعلاً. يمكنكم أيضاً أن تفتخروا بنجاحكم في تمثيل المملكة العربية السعودية. فقد بات بلدانا في وضع أفضل لأنكم تواجدتم هنا. فقد تشاطرنا ثقافتينا سوية. وتبادلنا عاداتنا معاً. وتعلمنا من بعضنا البعض. وبفضلكم ساد قدر أكبر من التفاهم والاحترام المتبادل بين شعبي بلدينا العظيمين. أما الآن، وبعد نيل شهاداتكم بكل جدارة، سوف تبدؤون الخطوة التالية في رحلتكم. إذ إنه بينكم قادة الجيل القادم. فأنتم رواد الأعمال الذين سيحولون الأفكار إلى وظائف. وأنتم الأساتذة والمعلمون الذين سيثقفون الجيل القادم. وأنتم العلماء والمحامون الذين سيخدمون في الحكومة ويعملون على تلبية احتياجات مواطنيكم. وكأميركيين، فإننا نتمسك بذلك الاعتقاد البسيط بأن الفرد هو الذي يمتلك القدرة لإعادة صياغة العالم، وصياغة المستقبل الذي ننشده جميعاً. وما هذا الاعتقاد سوى التفاؤل الأساسي الذي أرشد خطواتنا منذ تأسيس بلادنا: ليس هناك من تحدٍ لا يمكن التغلب عليه، وليست هناك من مهمة يصعب تحقيقها. هذه هي الروح التي أتمنى أن ترشدكم لدى عودتكم إلى بلادكم، وترك بصماتكم في مستقبل المملكة العربية السعودية. ونيابة عن الرئيس أوباما والشعب الأميركي، أتقدم بالتهاني الحارة لكم جميعاً ولعائلاتكم على هذا الإنجاز الرائع. وأتمنى لكم حظاً سعيداً لكم ولعائلاتكم في مساعيكم المستقبلية، أينما كنتم. والسلام عليكم.