هنا حي راق في شمال العاصمة الرياض، في هذا الشارع أقيمت فيلا رائعة وقصر مشيد، تشعر بروعة البناء، وجمال التصاميم المعمارية في بنايات الحي، بضع دقائق تقضيها متنقلاً بين طرقاته وشوارعه تمنحك شعوراً بأن هذه المباني السكنية التي أقامها المواطنون قد أنفقوا لبنائها دراهم أرهقت الجيوب، وإن كان مظهرها يريح النفوس. الامر الوحيد الذي قد يشوه هذه اللحظات هو أن ستفيق فزعاً بين لحظة وأخرى كلما هوى دولاب مركبتك في حفرة عميقة في أحد شوارع ذلك الحي، عندها ستبدأ تنظر بتمعن في الطريق أكثر من المباني خوفاً من الوقوع في الحفرة التالية، صورة من واقع مستوى سفلتة الطرق في العاصمة التي أعياها الزمن، وأعيتها حفريات متتالية جعلت تلك الطرقات مسرحاً للحفريات العبثية التي يشقها مقاولون ثم يغادرون وقد تركوها مصيدة لسيارات عابري الطريق.. هذا قصر شيد على ناصية هذا الطريق المهترئ، وهذه فيلات فخمة أفنى مواطنون جزءاً من أعمارهم في بنائها، واختاروا هذا الحي الراقي بغية الاستمتاع بخدمات أساسية ترقى لمستوى الحي، إلا أن مشهد البنية التحتية للطرق والأرصفة يخذل كل تلك التطلعات، ويخدش جماليات أحياء راقية بناها مواطنون وأحسنوا بناءها.. قصور وفلل راقية وشوارع رديئة المواطنون بنوا وزرعوا وبقي الطريق الأسوأ في المشهد مقاول حفر الحفرية ونسيها ترقيع الطرق يشوهها