تُضعِف السمنة والتدخين من قدرات المخ، وتقول دراسة هولندية حديثة إن الدماغ يتأثر بذات العوامل التي تؤثر سلبا على أداء القلب وأبرزها السمنة والتدخين مضيفة أن هذا التأثير يحدث في سن أصغر كثيرا مما يظن البعض. وخلُصت الدراسة إلى أن العادات الضارة، التي تؤثر سلبا على وظائف القلب، مثل التدخين بشراهة وارتفاع نسبة الكولسترول، أظهرت تأثيرا سلبيا على وظائف الدماغ لدى كل الأعمار التي خضعت للبحث. ويقول الدكتور هنيكي جوستين الذي قاد فريق الدراسة إن "الشباب البالغين ربما يعتقدون أن عواقب التدخين والسمنة تتسلل إلى أجسادهم بعد سنوات طويلة لكن الحقيقة غير ذلك". واستطرد "إن معظم الناس يدركون أن عاداتهم السيئة لها تأثيرات قد تفضي بهم إلى الإصابة بأمراض القلب ومضاعفاتها كالنوبات الدماغية وضعف أداء الكُلى لكنهم لا يعلمون أن هذه العادات الضارة تؤثر سلبا أيضا على صحتهم العقلية". ويجمل جوستين النتيجة بقوله "ما هو سيىء للقلب هو سيىء للدماغ أيضا". وقال دوغ براون مدير الأبحاث في جمعية ألزهايمر قال "نعرف أن التدخين وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكولسترول كلها أمور سيئة بالنسبة للقلب". وأضاف "لكن هذه الدراسة أضافت أدلة تشير أيضا إلى أن هذه العادات سيئة أيضا بالنسبة للدماغ أيضا". ويردف "حينما نُمنّي أنفسنا بأننا سوف نقلع عن التدخين غدا أو سنلجأ لتناول الطعام الصحي في الأسبوع المقبل، فإننا في الحقيقة قد نصيب أنفسنا بضرر يزيد كثيرا عما يدركه الناس".