يبدو أن إنتاج الأفلام القصيرة أصبح يجد من يهتم به من الشباب السعوديين المتحمسين لصناعة الأفلام التي تعبر عن واقع المجتمع السعودي، حيث خطت المخرجة هيفاء المنصور اولى خطواتها في هذا المجال. وقد وجدت تجربتها نجاحاً وقبولاً على المستوى الخليجي والعربي، حيث حصدت جائزة تقديرية في مهرجان نوتردام. واليوم يدخل زميلنا مشعل العنزي - المحرر بالصفحة - مجال الإخراج، حيث انتج مؤخراً فيلما بعنوان «تاكسي». ويأتي هذا الفيلم للعنزي بعد تجارب متنوعة في التمثيل ومساعدة الإنتاج في عدد من الأعمال المحلية، كما أنه اخرج وقدم العديد من التقارير الميدانية عبر برنامج من الرياض الذي يبث على قناة اليوم بشبكة أوربت وعدد من التقارير التي قدمت على قناة العربية. ويتناول فيلم «تاكسي» الذي يقع في 20 دقيقة عددا من القصص والحالات الإنسانية من خلال سيارة التاكسي وسائقها الذي يتفاعل مع الركاب ويطلع على تفاصيل حياتهم ومشاكلهم. وقد مثل في الفيلم الفنان القدير عبدالرحمن الرقراق والفنان فايز المالكي والفنان نايف خلف والفنان مشعل المطيري والمخرجة السينمائية هيفاء المنصور والفنان أحمد العليان والفنان عبدالعزيز العبدان. وقد تم تصوير الفيلم في مدينة الرياض. وقام بتصويره المصور السعودي عبدالعزيز الوليعي، وساعد في الإخراج فهد الحمود ونفذ المونتاج محمد الحمود ونفذ الإنتاج إبراهيم الشمري وعلي العنزي وسلطان العنزي وأعدت الترجمة هيفاء المنصور وأشرف على الفيلم فنياً الزميل رجا ساير المطيري. وتحدث عدد من المشاركين في الفيلم ل (ثقافة اليوم) عن هذه التجربة ومنهم الفنان عبدالرحمن الرقراق الذي قدم دور السائق في الفيلم وقال: السعادة تكمن في التجريب والممارسة فلو كل صاحب موهبة تحرك وحاول ان يمارس موهبته سوف تبرز لدينا طاقات فنية جيدة ونحن نعاني فعلاً من قلة المخرجين على صعيد الإنتاج الدرامي بما فيها المسلسلات والأفلام الطويلة والقصيرة، وهناك عزوف شبه كبير عن هذا المجال واليوم أمامنا تجربة جيدة وهي إنتاج بسيط لفيلم قصير سيكون بإذن الله بداية ابداع متدفق للزميل مشعل العنزي، حيث وضع قدمه على أول الطريق وهذا هو الصواب ولكن أتمنى الا تقابل هذه التجربة بالنقد القاسي وأن لا يتم نقد الفيلم على غرار نقد المسلسلات أو الافلام الامريكية لانها التجربة الاولى له ويكفيه انه خطا هذه الخطوة. الفنان مشعل المطيري اضاف نقطة مهمة عن الفيلم وقال: مفهوم الافلام القصيرة لم ينتشر في المملكة بشكل كبير، وهناك بعض المحاولات الجيدة في هذا المجال واعتقد أن مع استمرار حركة إنتاج الأفلام القصيرة سيكون لدينا في المستقبل القريب مهرجان يختص بهذه النوعية من الأفلام ويتكون لها ثقافة وتيار يسعى إلى تكريسها فهناك عدد من المهرجانات المختصة بهذه النوعية من الأفلام تقام في الدول العربية المجاورة. والفنان نايف خلف تحدث عن الفيلم: فيلم «تاكسي» جيد من ناحية انه تجربة إخراجية أولى وكذلك النص فقد كان ملامسا لحياة الناس بشكل قريب جداً ويأخذك الفيلم بجولة قصيرة في مدينة الرياض. وقال الزميل مشعل العنزي مؤلف ومخرج الفيلم: سعادتي الحقيقية هي بتحقيق الحلم فقد كان الحلم الأول هو كتابة النص للفيلم وبعدها جاء حلم التنفيذ من خلال السيناريو والحوار وحرصت أن تكون وجهة نظري تجاه بعض الأحداث واضحة في الفيلم ومجرد انجاز الفيلم وعرضه للزملاء وهذا الصدى الجيد نحو الفيلم يشعرني بأنني حققت شيئا كبيرا جداً ومن هنا سأنطلق في تنفيذ كثير من الأفكار المتراكمة لأن عقدة التنفيذ قد تجاوزتها واعد كل محبي الأفلام القصيرة بسيل من الأفكار التي سأقدمها لهم وبنسبة لكل من يحب مشاهدة الفيلم سوف يكون الفيلم قريباً على شبكة الإنترنت ويمكن تحميله ومشاهدته وسوف أعلمهم عن الموقع الذي سيكون عليه الفيلم جاهزاً للمشاهدة. وأشكر كل من وقف معي لانجاز هذا الفيلم وتقديمه بصورة راقية تستحق المشاهدة.