سنوات قليلة فقط كان تنصيب جهاز كمبيوتر يتطلب غرفة كاملة ومشغلين ذوي علم وتدريب وبالأمس أصبح الكمبيوتر لوحياً بالإمكان وضعه في الجيب وسهل حتى ان كل أحد يمكنه استخدامه. واليوم نعيش عالماً رقمياً يتفوق على قدراتنا البشرية بتقنيات مختلفة كالأجهزة الذكية والحوسبة السحابية والطاولات متعددة اللمس والتواصل عالمياً في الزمن الحقيقي عبر مؤتمرات الفيديو وغير ذلك. ومما لا شك فيه الا حدود للتطور التقني ويصعب التنبؤ به على الزمن البعيد، ولك هل تساءلت كيف سيصبح شكل التقنية في الخمس سنوات القادمة؟ تناولت المقالات التقنية المختلفة تقنية نظارات Privacy Visor لحماية مستخدمي ألعاب الفيديو من انتهاك خصوصياتهم من خلال التعرف على الوجوه، وتقنية Google Glass والواقع الافتراضي حيث مشاهدة المواقع الاجتماعية والخرائط والاتجاهات وأخذ صور عبر عدسات النظارة وتقنيات ألعاب الواقع الافتراضي والشعور كما أنك فعلاً داخل اللعبة، بالإضافة إلى تقنية الطابعات ثلاثية الأبعاد وتحويل التصميم الرقمي إلى منتج واقعي. وتناولت المقالات أيضاً تقنية اللمس بدون شاشات اللمس، وتقنية التحكم بحركات العين، وتقنية Smart Things وربط الأجهزة الرقمية وغير الرقمية مع بعضها البعض. أيضاً نظام التشغيل Firefox للأجهزة الذكية وأجهزة لوحية مخصصة للألعاب الاحترافية بالإضافة إلى تقنية Parallella وهو كمبيوتر ذو كفاءة في استخدام الطاقة بنيت لتجهيز البرميجات المعقدة في وقت واحد وعلى نحو فعال. وأيضاً Google Driverless Car تقنية السيارة بدون سائق. وهناك الأبحاث والتجارب التقنية الجادة كتجربة الملابس قبل الشراء (تجربة اللون والمقاس والمظهر العام) بدون لبسها، أيضاً تجارب جادة للبحث عن مصف والوقوف الآلي للسيارات وتجارب ناجحة للرد الآلي التفاعلي كسيري على سبيل المثال وربما نرى مثل هذه التقنية في استقبال طلبات الزبائن في المطاعم أو الكشف الطبي المبدئي في المستشفيات أو حتى المقابلات الشخصية. يبدو أننا أصبحنا على مقربة لنعيش العالم التقني الذي كنا نراه في أفلام الخيال العلمي من ارتداء نظارات كمبيوتر أو وجود شاشات تظهر في الهواء وتقوم بالتحكم بها باستخدام أصابعك وغيرها من هذه الأمور. ولكن كل هذا يثير فيك هذا التساؤل: هل تحاول التقنية التأقلم مع واقعنا أم نحن نسير وراء التقنية؟