قبل عدة سنوات أتيحت لي فرصة الالتحاق بدورة متقدمة في إدارة التسويق والإعلان وفن الحرب الإعلامي.. والتابعة للمنظمة العربية للعلوم الإدارية بالقاهرة، ومن حسن الحظ أن كنت الوحيد ممن حضر هذه الدورة في ذلك التوقيت على مستوى الوطن العربي كنت سعيداً أن المحاضر على مستوى عال من الكفاءة والتأهيل مع وجود خبرات وهوايات سابقة لي في هذا المجال سواء كان وظيفياً أو مهنياً. فقد كنت عضواً مؤسساً في جميع المهرجانات السياحية على مستوى المنطقة ومشرفاً مباشراً على جميع حملاتها الإعلانية والتسويقية لسنوات عدة وخاصة مهرجان المانجو الذي اخذ نصيباً وافراً من إسقاطات العبارات التسويقية المناسبة له وبالرغم من تبرعي بالتقاط صور لعشرات اللوحات الدعائية الضخمة في شوارع القاهرة منذ ذهابي من مقر سكني في مصر الجديدة لحين وصولي إلى موقع المحاضرة في وسط القاهرة وعمل دراسات تحليلية ونقدية عليها وتقدير المحاضر لهذا الجهد التطوعي.. إلا أن انبهاره بمنتجات جازان من الفواكه الاستوائية والغذائية المتعددة وتعدد ألوان تراثها وبيئاتها الطبيعية الباهرة الجمال مع وجود المهرجانات التعريفية بهذه الظاهرة جعله يخصص جل المحاضرات عن هذه الظاهرة ورفع مستوى المنافسة بين الاستاذ وتلميذه إلى حد المباراة أو المساجلة اليومية في وضع العناوين المقترحة لهذه الفعاليات وعلى الأخص مهرجان المانجو والبرامج الفعاليات المرتبطة به وكل منا يقرأ ويحلل ويفسر للآخر ما أعده من عبارات تسويقية وبرامج تعريفية في هذا المجال قبل بدء المحاضرة بل إن المحاضر الفاضل يكلفني بتقديم دراسة يومية ارتجالية في قاعة المحاضرة الفارغة إلا منه ومن عشرات الكراسي والطاولات المصطفة أمامي وكأنها جيش من المتدربين ولايقطع المهمة سوى قرع مصور المنظمة للباب لأخذ صور تذكارية يومية ؟!! وقبل أن يودعني الأستاذ الدكتور في اليوم الأخير للدورة ويحتضنني بتأثر بالغ وينثر علي من عبارات الإطراء والإشادة مالا أستحقه قال خلي هذه في مخيلتك "ياعلي" عند كل إعداد لبرامجك التسويقية والإعلانية لمهرجان المانجو.. وأعتبرها إن شئت عبارة مسجلة باسمي حباً في جازان وأهلها ومانجو جازان الذي فتحت له شهيتي بقوة. قلت وما العبارة أستاذي..؟! قال (إن كان مانجو - فمانجو جازان) وأنا أقول قولي هذا بمناسبة تدشين مهرجان المانجو بجازان لهذا العام 1434ه وأقول باختصار.. لا يفوتكم مانجو جازان.