قال مزارعو جازان "سبقت المانجو سمك الحريد هذا العام بإنتاجها المبكر وتأخر أسراب سمك الحريد في الظهور"، موضحين أن مهرجان المانجو سينظم بعد أسابيع قليلة، فلا أحد في جازان تخفى عليه بداية موسم إنتاج المانجو، حيث لا تكاد تخلو مزرعة ولا حديقة منزل بجازان من هذه الشجرة الاستوائية التي أصبحت رمز عطاء في ثقافة أبناء المنطقة. فمع بداية شهر مارس بدأت الطلائع الأولى لمحصول المانجو بجازان بالنضوج، وبدأ أكثر من 1706 مزارع من المانجو بمحافظات المنطقة بجني آلاف الأطنان من ثمار المانجو بمختلف أصنافها، في الوقت الذي توقع فيه عدد من كبار مزارعي المانجو زيادة كبيرة في نسبة محصول المانجو هذا الموسم بجازان، تتراوح ما بين 25 % إلى 30 % . "الوطن" زارت عددا من مزارع المانجو بجازان، ورصدت بداية طلائع محصول هذا الموسم، حيث أكد في البداية صاحب أول مزرعة مانجو بالمنطقة (علي الجبلي) أن هناك توقعات بزيادة وافرة في كميات محصول المانجو المنتجة هذا العام تقدر ب 25 % إلى 30 %. وقدر الجبلي عدد أشجار المانجو بجازان بأكثر من 300 ألف شجرة "وهذا حصر سابق" تنتج أكثر من 17 صنفا من المانجو، مضيفا أن أشجار المانجو في المنطقة في تزايد مستمر، وذلك بعد وجود توجه عام من قبل المزارعين لترك الزراعة التقليدية التي كانت تركز على الحبوب والتوجه للتنوع في المحاصيل الزراعية ومنها المانجو وغيرها من أصناف الفواكه. من جانبه، أكد أمين عام الغرفة التجارية والصناعية بجازان، المهندس أحمد القنفذي، أن المانجو الجازانية ذات الجودة العالية حققت سمعة تجارية واسعة، ليس على مستوى أسواق المملكة والخليج فحسب، بل وحتى على المستوى العالمي، حيث وصل منتج المنطقة من المانجو للدول الأوروبية وأميركا واليابان. وأضاف المهندس القنفذي، أن ثمرة المانجو أصبحت تحتل اهتماما شعبيا بين أبناء المنطقة، إذ لا تخلو حديقة منزل من شجرة المانجو، إضافة إلى تنظيم مهرجان سنوي للمانجو تحتفي المنطقة من خلاله بهذا المنتج، وتعرف به وتسوقه داخل وخارج المنطقة عبر العديد من المطارات ومنافذ البيع. ومن أفخر أنواع المانجو التومي والجل الجلين والزبدة وأبو سنارة والكنت والكيت والبلمر والسنسيش.