لقي اربعة على الاقل من عناصر تنظيم القاعدة مصرعهم في غارة بطائرة امريكية بدون طيار في محافظة ابين جنوب اليمن. وقالت مصادر محلية مطلعة ان طائرة امريكية بدون طيار قصفت شاحنة محملة بالمتفجرات وعلى متنها عدد من عناصر القاعدة أثناء مرورها بالقرب من المجمع الحكومي في منطقة ضيقة بمديرية المحفد في أبين في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، ما أسفر عن مقتل جميع من كان على متنها، وسط أنباء غير مؤكدة عن مصرع القيادي البارز جلال بلعيدي الملقب بأبو حمزة الزنجباري، والذي تولى ما كان يسمى بامارة زنجبار اثناء سيطرة المسلحين على مناطق كثيرة في محافظة ابين خلال عامي 2011 و2012. وذكرت مصادر أمنية ان الشاحنة التي قصفها الطيران، كان على متنها أسلحة وذخائر مختلفة، وهو ما أدى إلى انفجارات دوت في المنطقة. من ناحية اخرى كشف الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عن وقوف مخربين داخل القوات الجوية وراء الحوادث الاخيرة للطائرات العسكرية. وقال هادي كلمة له امام قيادات ومنتسبي القوات الجوية امس السبت "التخريب للطائرات هو تخريب مصنوع من بشر؛ وهي مجموعة قليلة وجرثومة داخل القوات الجوية، وعلى القوات الجوية ان تتخلص منها." وقال هادي في كلمته التي بثها التلفزيون الرسمي ان عددا من الطائرات العسكرية تعرضت للتخريب وهي رابضة في المطارات. وياتي اعلان هادي عن وجود مخربين يقفون وراء حوادث الطائرات بعد اعلان قائد القوات الجوية راشد الجند عن الطائرة العسكرية إن الطائرة التي سقطت مؤخراً في جنوب صنعاء تعرضت لإطلاق نار أدى إلى سقوطها. وعرض الصندوق الأسود وعليه اختراق إحدى الرصاصات، إضافة إلى رصاصات اخترقت أجزاء أخرى من الطائرة. ورجح أن يكون قائد الطائرة النقيب طيار هاني الأغبري قد أصيب بإحدى الرصاصات التي ما يزال مُطلقها مجهولا، وهو ما أخرج الطائرة عن السيطرة. وقال الجند في مقابلة صحفية مع قناة السعيدة المحلية ان قواته تتعرض لمخطط يهدف إلى تدميرها، كاشفاً أن الطائرات العسكرية التي تحطمت في خلال فترة توليه قيادة القوات الجوية سقطت بشكل متعمد بعد أن تعرضت لإطلاق نار. وكشف اللواء راشد الجند ان لديهم أدلة تثبت إن طائرة الشحن العسكرية (الانتنوف) -التي تحطمت في حي الحصبة بصنعاء في نوفمبر من العام الماضي وراح ضحيتها عشرة ضباط كبار- تعرضت لإطلاق نار.وأضاف ان الأدلة الجنائية في وزارة الداخلية خرجوا بتقرير يفيد بأن الطائرة لم تصب بإطلاق نار، «المعلومات المؤكدة ان الطائرة تعرضت لإطلاق نار، لكن كيف لي أن أعلن نتيجة لم تكتب».