اختتم صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية زيارة رسمية لجمهورية الصين استقبله خلالها فخامة الرئيس شي جينغ بين. ونقل سمو وزير الخارجية لفخامته خلال الاستقبال رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في المجالات كافة بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما عقد سمو الأمير سعود الفيصل جلسة مباحثات موسعة مع كل من المستشار في الدولة يانغ جيتشي ومعالي وزير الخارجية وانغ بي حيث تركزت المباحثات على ما تشهده العلاقات الثنائية من تطور والرغبة في الدفع بها إلى آفاق أرحب، كما تم بحث قضايا المنطقة والقضايا الدولية وفي مقدمتها الأزمة في سورية على ضوء المستجدات والتطورات، والقضية الفلسطينية وأزمة الملف النووي الإيراني في إطار جهود مجموعة (5+ 1). وقال الرئيس الصيني إن بلاده تنظر دائما إلى العلاقات مع المملكة العربية السعودية من منظور طويل الأجل، مؤكداً أن تطوير علاقات الصداقة مع المملكة يمثل سياسة مستقرة للصين بغض النظر عن تغيرات الوضع الدولي. ودعا فخامته إلى تعزيز التبادلات وتقوية الثقة المشتركة بين الجانبين ودفع التعاون بين الصين ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى الأمام من أجل بناء علاقات ودية استراتيجية أكثر نضجا واستقرارا واستدامة. وطلب الرئيس الصيني من سمو وزير الخارجية نقل تحياته إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، فيما نقل سمو وزير الخارجية تحيات خادم الحرمين الشريفين لفخامته. وأوضح أن المنطقة ما تزال تمر بتغيرات عميقة ومعقدة، مشددا على أن الصين ملتزمة تعزيز محادثات السلام والحث على إيجاد حلول سياسية في العديد من القضايا، وان بلاده ترغب في تعزيز الاتصالات والتعاون مع المملكة للحفاظ سويا على الاستقرار والسلام في المنطقة. وقال الأمير سعود الفيصل من جانبه إن المملكة على استعداد للعمل مع الصين لتوسيع التبادلات والتعاون وزيادة التنسيق في الشؤون الإقليمية الكبرى، مشيراً إلى أن المملكة تولي أهمية كبرى للعلاقات مع الصين. حضر الاستقبال والمباحثات الوفد المرافق لسمو وزير الخارجية وهم كل من معالي وكيل وزارة الخارجية للعلاقات الثنائية الدكتور خالد بن إبراهيم الجندان ورئيس الدائرة الإعلامية السفير أسامة بن أحمد نقلي.