قال مازن رجب رئيس مجلس الأعمال السعودي التركي بمجلس الغرف السعودية, إن التبادل التجاري بين البلدين تضاعف خلال العشرة أعوام الأخيرة عدة مرات من 4 مليارات إلى 22 مليار ريال, ليصبح التبادل التجاري الأكبر في المنطقة, متوقعا أن يرتفع هذا الرقم خلال السنوات القليلة المقبلة بفضل دعم الإرادة القوية لدى قيادة البلدين. ووصف رجب الفترة الراهنة من عمر العلاقات الاقتصادية السعودية – التركية بالفترة «الذهبية», مضيفا:»تركيا هي البوابة الرئيسية لاقتحام الأسواق الأوروبية, والمملكة كذلك بالمثل, حيث تعتبر البوابة الكبرى لدخول البضائع التركية لمنطقة الخليج». وأشار رجب للاستثمارات الضخمة في البلدين, حيث تتولى عدد من الشركات التركية العملاقة عدة مشاريع ضخمة في المملكة يتركز جزؤها الرئيس في مشاريع البنى التحتية, وتقوم الشركات التركية على هذه المشاريع في جدة والمطارات في بعض مدن المملكة, كما يتواجد عدد من الشركات السعودية بشكل ملحوظ في السوق التركية وتعمل في قطاعات المقاولات والاستثمارات المالية والمصرفية, مشيرا إلى توجه القطاع الخاص في البلدين للاستثمار المباشر وبالأخص من الجانب السعودي الذي فرض وجوده وبقوة في تركيا بفضل ماتقدمه حكومة البلدين من تسهيلات سواء على صعيد إيجاد مصادر التمويل أو في القطاع الصناعي. ولفت رجب إلى توجه السعوديين لشراء العقارات في تركيا بعد سماح الحكومة التركية للسعودية بالتملك, مبينا أن هناك طلب ضخم يفوق العرض, وشكل ضغطا كبيرا على سوق العقار التركي, وهذا من شأنه التأثير على عدة أصعدة اقتصادية وتجارية. وأوضح رجب أن التعاون السياحي بين البلدين ذو مردود كبير حيث تمنح المملكة تسهيلات للمعتمرين والحجاج الأتراك الذين تنمو أعدادهم عاماً بعد آخر, وفي المقابل سجلت أعداد السياح السعوديين إلى تركيا بحسب الاحصائيات أرقاما قياسية خلال العامين الأخيرين وتوجه الخطوط التركية لست مناطق سعودية (الرياض, جدة, الدمام, الطائف, المدينةالمنورة, أبها) وسيضاف لها منطقة القصيم كوجهة سابعة خلال الفترة المقبلة, داعيا الخطوط السعودية في الوقت ذاته لزيادة عدد وجهاتها داخل الأراضي التركية. وأكد رئيس مجلس الأعمال السعودي التركي أن التعاون في القطاع الصناعي يعتبر حتى الآن غير مرضي بما يكفي وفقاً لقدرات البلدين وعضويتهما لمجموعة العشرين, مضيفا:»بمقدور القطاع الخاص في البلدين أن يكون أكثر جرأة وأن يستوعب الأسواق المحيطة بكل بلد, للعبور لأسواق أخرى, وبالإمكان الاستفادة من التقنية التركية التي أثبتت كفاءتها, وكذلك الاستفادة من تركيا لعبور الصناعات السعودية لأوروبا». وتوقع رجب أن تحمل الفترة المقبلة مزيدا من التطورات المبشرة على صعيد التعاون التجاري لوجود عدد من البرامج والأفكار المشتركة, يدعمها تزايد الزيارات المشتركة لقيادة البلدين, واعتبارهما أقوى دولتين في المنطقة بالوقت الراهن مما يعزز من توجه القطاع الخاص لنيل حصص أكبر من الاستثمارات المشتركة.