قال الرئيس الاميركي باراك أوباما امس الخميس إن بلاده وتركيا ستستمران في زيادة الضغوط على النظام السوري والعمل مع المعارضة السورية. وأضاف أوباما في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في البيت الأبيض "سنستمر في زيادة الضغوط على نظام الأسد والعمل إلى جانب المعارضة السورية"، وتابع "سنستمر في العمل من أجل سوريا حرة من استبداد الاسد". وقال إن الرئيس بشار الأسد سيتنحى "عاجلاً أفضل من آجلاً". وأضاف أنه يحتفظ بالحق في اتخاذ خيارات دبلوماسية وعسكرية في حال تلقى أدلة حاسمة حول استخدام النظام للسلاح الكيميائي في سوريا، قائلاً إن السلاح الكيميائي "يهدد أمن الولاياتالمتحدة وحلفائها". وأقر الرئيس الاميركي بعدم وجود "وصفة سحرية" لإنهاء النزاع الدامي في سوريا لكنه وعد بمواصلة العمل مع شركائه على هذا الملف. من جانبه تحدث أردوغان عن "تعاون وثيق" بين تركيا والولاياتالمتحدة، مشيراً إلى أنه بحث مع الرئيس الاميركي مسألة تدفق اللاجئين السوريين واستخدام السلاح الكيميائي في سوريا. وقال إن زيارته لقطاع غزة لا تزال قائمة. وفي موضوع مستقل، دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيج نظام الأسد إلى السماح لفريق من الأممالمتحدة بدخول سورية للتحقق من مصداقية التقارير التي تحدثت عن استخدام الأسلحة الكيماوية. وذكر هيج أن التقارير الإخبارية تحدثت عن استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية، وإن نظام الأسد يواصل رفض السماح للمحققين بالأممالمتحدة من دخول البلاد، واعتبر الوزير البريطاني أن ذلك يعزز تلك التقارير ويؤكد أن النظام السوري مصمم على طمس الحقيقة عما يحدث في سورية. من جانبه شدد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الخميس على ضرورة اقناع موسكو التي تدعم النظام السوري بأن "مصلحتها تكمن في تنحي بشار الاسد"، مؤكدا ان باريس تشارك في الجهود الدبلوماسية الدولية للتوصل الى حل سياسي للنزاع السوري. وقال هولاند في مؤتمر صحافي "علينا ان نجري مناقشة صريحة مع روسيا لاقناعها بان مصلحتها، مصلحة المنطقة ومصلحة السلام، تكمن في تنحي بشار الاسد". واضاف الرئيس الفرنسي "نحن طرف اساسي" في الجهود الدبلوماسية الراهنة في شأن سورية فيما عرضت الولاياتالمتحدةوروسيا عقد مؤتمر دولي يتيح البدء بحوار بين ممثلين للنظام السوري والمعارضة. هذا واستبعد وزير حماية الجبهة الداخلية الإسرائيلي غلعاد أردان أن تستخدم سورية سلاحا كيميائيا ضد إسرائيل وقال إنها لن تجرؤ على ذلك لأن الرد الإسرائيلي سيكون شديدا للغاية. ميدانياً، تم توثيق 145 قتيلا في حصيلة نهائية لضحايا عمليات القصف والقتل والمعارك التي وقعت في بانياس في غرب سورية قبل اسبوعين على ايدي القوات النظامية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان امس الخميس. وقال المرصد في بريد الكتروني "ارتفع الى 145 عدد المواطنين الذين تم توثيق استشهادهم خلال المجزرة الطائفية التي وقعت في مدينة بانياس، وذلك بعدما تبين مصير عشرات المفقودين الذين كانوا داخل منازلهم المحترقة او تحت انقاضها، وقد تم دفنهم بسرية تامة بوجود قوات الامن". وذكر المرصد بالظروف التي قتل فيها هؤلاء، مشيرا الى انه "في صباح الثالث من الشهر الجاري، نفذت قوات الامن السورية مدعومة بقوات الدفاع الوطني التي ينتمي عناصرها الى الطائفة العلوية هجوما على حي رأس النبع الواقع في جنوب مدينة بانياس ويقطنه مواطنون سنة، وذلك بعد قصف تعرض له هذا الحي الفقير".