دعت منظمة الصحة العالمية مواطني البلدان التي ظهر فيها فيروس "كورونا" بالحفاظ على الهدوء وعدم إثقال كاهل العاملين في المجال الصحي بسبب الخوف، حتى يتمكنوا من تقديم العلاج المناسب لمن هم مصابون بالفعل بهذا الفيروس. وأكد المتحدث باسم المنظمة أن النظم الصحية بحاجة لرعاية المرضى والمصابين، مبينا أنه تم الإبلاغ حتى الآن عن 34 حالة إصابة في جميع أنحاء العالم منذ الكشف عن الفيروس الجديد في سبتمبر 2012 م توفي منهم 18 مصابا. وأفاد أنه تم الإبلاغ عنه حالات إصابة في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والأردن. من جهة أخرى، تعكف وزارة الصحة التونسية بمختلف مصالحها على متابعة تطورات هذا النوع المستجد من فيروس ''كورونا'' الذي يصيب الجهاز التنفسي ويتسبب في نسبة وفيات عالية لدى المصابين به. وأكدت الوزارة أنها تتابع الوضع بالبلدان التي سجلت فيها حالات من هذا المرض وذلك بالتنسيق مع المنظمة العالمية للصحة ومركز مراقبة الأمراض بالولايات المتحدةالأمريكية من أجل جمع المزيد من المعلومات عنه وتقدير آثاره على الصحة. وأفادت وزارة الصحة التونسية في بلاغ لها أنه "رغم عدم توفر معلومات كافية حول مصدر العدوى وطريقة التعرض فإن إمكانية انتقال الفيروس بين البشر ممكنة لكنها تبقى محدودة جدا وثبت أن أغلب الحالات تبقى معزولة"، مؤكدا أن الوزارة تواصل المتابعة لكل الدراسات الوبائية والعلمية من أجل فهم هذا المرض مع تفعيل منظومة ترصد حالات الإصابات التنفسية الحادة بالمستشفيات.