تجاوز عدد مزارع النخيل المصابة بسوسة النخيل الحمراء في منطقة القصيم 240 مزرعة متفرقة، حيث تهدد هذه الآفة بالقضاء على نسبة كبيرة من أشجار النخيل بالمنطقة. اوضح ذلك ل "الرياض " رئيس مجلس إدارة جمعية منتجي التمور التعاونية بالقصيم عبدالله بن سليمان العياف ، مشيراً إلى أن الجمعية حذرت قبل أكثر من ثلاث سنوات من خطورة انتشار هذه الآفة على نخيل المنطقة حينما كانت الإصابة في بدايتها ولم يتجاوز عدد المزارع المصابة أصابع اليد الواحدة. وقال إن الجمعية سبق أن طالبت وزارة الزراعة دعم مديرية الزراعة بالمنطقة ومدها بالآليات والأطقم البشرية اللازمة (فنيين وعمالا) للسيطرة على الآفة والحد من انتشارها ، إلا أن ذلك لم يتم بالشكل المطلوب. وأضاف إنه على إثر ذلك تقدمت جمعية منتجي التمور بالمنطقة بخطاب إلى سمو أمير منطقة القصيم لاطلاعه على خطورة الأمر وسرعة انتشار هذه الآفة في ظل القصور الذي تعانيه الزراعة جراء نقص الاحتياجات اللازمة، حيث وجه سموه مشكوراً بتشكيل لجنة عاجلة لدراسة الوضع برئاسة وكيل إمارة منطقة القصيم وعضوية كل من أمين منطقة القصيم ومدير شرطة المنطقة، ومدير الإدارة العامة للشئون الزراعية وأمين عام الغرفة التجارية الصناعية، ومدير أمن الطرق بالمنطقة، وممثل عن لجنة التمور بالغرفة، ورئيس جمعية منتجي التمور بالقصيم، انطلاقاً من اهتمام سموه بهذا الموضوع الذي يوليه جل عنايته وحرصه بأن لا تدخل هذه الآفة الخطيرة إلى مزارع منطقة القصيم إلا أن ضعاف النفوس قاموا بتهريبها للمنطقة بطرق خفية من خلال نقل نخيل مصابة. وأضاف " العياف " بأن مزارع النخيل بالمنطقة تمثل ثروة تقدر بمليارات الريالات والتي تعتبر من أهم مصادر الرزق لأهالي المنطقة ، موجهاً نداءً عاجلًا لوزير الزراعة بضرورة تقديم المساندة العاجلة للحد من انتشار هذه الآفة والقضاء عليها، حاثاً في نفس الوقت المزارعين التعاون مع مديرية الزراعة بالمنطقة بتنظيف مزارعهم وتسهيل مهمة فرق مكافحة السوسة والإبلاغ عن أية إصابات يلاحظونها. تهريب النخيل من المناطق المصابة يساهم في انتشار هذه الآفة