نيابة عن صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة افتتح معالي أمين العاصمة المقدسة أمس ملتقى التعريف بمخرجات المخطط الشامل لمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة بمشاركة عدد من القطاعات والإدارات الحكومية والجهات الخدمية بالإضافة للمهتمين بتطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة من الكتاب والمتخصصين والمواطنين . وبدأت أعمال الملتقى بالقرآن الكريم ثم ألقى معالي أمين العاصمة المقدسة كلمة أعرب فيها عن سعادته بافتتاح هذا الملتقى نيابة عن سمو أمير منطقة مكةالمكرمة وأوضح أن هذا الملتقى يهدف للتعريف بالمخطط الشامل لمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة معربا عن أمله في أن تتلقى هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة من المشاركين فيه الاقتراحات والملاحظات لتحسين ما ورد في هذا المخطط الذي يعد خطة استرتيجية شاملة للتنمية في مكةالمكرمة. وبيَّن أن لهذا المخطط ميزتين الأولى انه مخطط شامل شمل مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وضواحيها وسيهتم ببعض المواقع الموجودة خارج مدينة مكةالمكرمة كوادي نعمان وملكان وغيرهما من الأودية المحيطة بمكةالمكرمة أما الشمولية الأخرى فتأتي في انه يتناول جميع المجالات ففي المشاعر المقدسة لا يتحدث عن الإسكان والنقل فحسب بل انه يتحدث عن منظومة متكاملة من الخدمات وهكذا في مدينة مكةالمكرمة فمخرجات هذا المخطط تزيد على عشرين مجلدا من البيئة إلى التنمية العمرانية إلى استخدامات الأراضي إلى قضايا التنمية إلى الاقتصاد إلى غيرها من مشكلات التنمية. وأفاد الدكتور البار أن الميزة الأخرى التي حظي بها هذا المخطط فهي في ثلاث نقاط هي المبدأ والفكرة والإقرار فبداية المخطط الذي وقع وتابع ترسية عملية التخطيط كان صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية ورئيس الهيئة العليا لتطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة في ذلك الوقت، أما الفكرة فقد نبعت من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل الذي رأى أن الكعبة هي محور التنمية وان كل ما يحيط بكل دواعي التنمية ومخرجاتها يجب أن تتمحور حول هذه الكعبة المشرفة ومن هنا كان منطلق التخطيط الكعبة ومن ثم هيكل الطرق وهيكل التنمية أما الإقرار فلم يحظ مخطط في المملكة العربية السعودية بان يقر من قبل مجلس الوزراء إلا مخطط مكةالمكرمة فقد حظي برعاية سامية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله. عقب ذلك بدأت جلسات الملتقى حيث رأس أمين عام هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة الدكتور سامي برهمين الجلسة الأولى والتي تناولت المحور البيئي وناقشت موضوعات التعريف بمنهجية الملتقى ومنهجية إعداد المخطط الشامل عقب ذلك عقد الجلسة الثانية التي رأسها معالي الدكتور فؤاد غزالي التي تطرقت إلى المحور العمراني وقدمت خلاله أوراق عمل تحدثت عن استعمالات الأراضي والإسكان والعشوائيات وأنظمة البناء. أما الجلسة الثالثة فقد رأسها وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة المساعد الدكتور هشام الفالح وناقش محور الطرق والنقل وناقشت مشروع الملك عبدالله لإعمار مكة ومشروع النقل العام بالقطارات والحافلات أما الجلسة الرابعة فقد رأسها معالي الدكتور سهيل قاضي وتناولت المحور الاجتماعي والمحور الاقتصادي.