أكد رئيس حزب الاتحاد اللبناني رفيق مراد أن الحكومة اللبنانية الجديدة أمام تحديات كبيرة وفي مقدمتها القرار1559 وكيفية التعامل مع المقاومة وسلاحها واعادة العلاقات اللبنانية - السورية إلى طبيعتها وموضوع الأزمة الاقتصادية و الاجتماعية المتفاقمة. وقال مراد في تصريحات لصحيفة «تشرين» السورية نشرتها أمس السبت ان الحكومة الجديدة تأتي في ظل أزمة سياسية تعيشها البلاد منذ صدور القرار 1559 لأن القوى السياسية غير متفقة في توجهاتها السياسية داخليا وخارجيا. وأضاف أن التحالفات التي شهدتها الانتخابات النيابية لم تستند إلى أسس سياسية واضحة وسرعان ما انفرط عقدها بعد الانتخابات وهذا ماشهدناه أثناء عملية تشكيل الحكومة من تنافس حول الحصص بين حلفاء الأمس كما ان القوى السياسية المشاركة في الحكومة ليست على تطابق كامل في توجهاتها من أجل وقف تداعيات القرار 1559. وحول الموقف الأمريكي من الحكومة الجديدة وعزم واشنطن على الاستمرار في ضغوطها لتنفيذ القرار 1559 قال رئيس حزب الاتحاد ان الولاياتالمتحدةالأمريكية تعمل من أجل ايجاد شرخ وانقسام بين اللبنانيين وسعت لتأكيد ذلك عندما ضغطت على مجلس الأمن والدول الأعضاء مستخدمة نفوذها لاصدار القرار 1559. وقال ان أمريكا ترى أن احداث هذا الانقسام يساعد على تهيئة الأجواء من أجل الانقضاض على المقاومة ودورها الوطني والقومى في مواجهة العدو الاسرائيلي. مشيراً إلى أن أمريكا كما استخدمت القرار1559 وكذلك الحريري للضغط على سوريا تحاول اليوم استخدام كل السبل للضغط على المقاومة وصولا إلى الغاء دورها المميز. وبشأن مسلسل الاغتيالات في بيروت قال مراد ان الادارة الأمريكية تعمل على تقسيم الدول العربية سياسياً وطائفيا لذلك تتخذ كل الأساليب لتشجيع هذه الحالات الانقسامية. موكداً ان مسلسل الاغتيالات يأتي في هذا الاطار الذي طال شخصيات وطنية ليست على عداء مع أحد. ورأى ان الإدارة الأمريكية تسعى عبر المحافظين الجدد إلى تنفيذ استراتيجية تهدف إلى خلق فوضى أمنية في بعض الدول العربية ومنها لبنان ليسهل التعامل مع ملف سلاح المقاومة اللبنانية وصولا إلى نزعه بما يخدم إسرائيل. وحول توتر العلاقات اللبنانية - السورية أكد أن اعادة الوضع إلى طبيعته والقضاء على سوء التفاهم الظاهر مسؤولية مشتركة للقيادتين في كل من لبنان وسوريا. معربا عن اعتقاده بأن العلاقات ستعود سريعا إلى طبيعتها بعد أن تم تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة واعلان رئيسها انه سيقوم بزيارة عاجلة لسوريا لازالة كل سوء فهم قائم.