حث وزير مقرب من حزب الله الولاياتالمتحدة على شطب الجماعة اللبنانية من اللائحة الأمريكية للجماعات الإرهابية والبحث عن سبل لإجراء محادثات مع زعمائه. وقال وزير العمل طراد حمادة في مقابلة مع رويترز «أنا ادعو الولاياتالمتحدة إلى تغيير موقفها تجاه حزب الله وأنا اقترح حواراً مباشراً بين الجانبين لتحقيق هذه الغاية». وأجرى حمادة محادثات مع مسؤولين أمريكيين في واشنطن في وقت سابق من هذا العام ووصفته مصادر دبلوماسية أمريكية بأنه «قناة اتصال» بين الولاياتالمتحدة والجماعة الشيعية. وقال حمادة «وصفي بأني قناة اتصال أمر مخادع أنا وزير لبناني ولست حاملاً للرسائل.المحادثات التي اجريتها كانت جزءاً من حوار هدفه حماية مصالح بلدي». وأضاف «ان دبلوماسية إغلاق الأبواب وفتح النوافذ هي دبلوماسية غير نشيطة ولا تتمتع بالقدرة لتحقيق النتائج». واحتفظ حمادة الذي ليس له صفة رسمية داخل حزب الله بمنصبه في وزارة العمل في الحكومة الجديدة التي أعلنت الثلاثاء الماضي بعد ثلاثة أشهر على سحب سورية قواتها العسكرية من البلاد. وقال حمادة إن لقاءاته مع المسؤولين الأمريكيين التي شملت نائبة مساعد وزيرة الخارجية الأمريكة لشؤون الشرق الأدنى اليزابيت ديبل تمت بموافقة حزب الله. وأضاف «التقيت ديبل ولكن ليس قبل استشارة الكتلة النيابية التي تساندني وسمتني» للحكومة. ولعب حزب الله الذي تتهمه الولاياتالمتحدةالأمريكية بتلقى دعم مالي وأسلحة من دمشق وطهران دوراً كبيراً في إنهاء 22 عاماً من الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان. وقال حمادة «حزب الله يلتزم أية حوار وطني نصل إليه شرط عدم التدخل في حوارنا الداخلي لا من قبل الدول العربية ولا من قبل أوروبا ولا من قبل أمريكا». وقال حمادة «حزب الله له شعبيته ومؤسساته ونوابه في البرلمان ووزراؤه في الحكومة وبالتالي فإن أي حديث حول الانخراط في العمل السياسي غير مجد». وأضاف «ولكن يبدو أن سياسة الإدارة الأمريكية تجاه حزب الله لن تتغير في وقت قريب».