اظهرت نتائج فرز الاصوات في الانتخابات العامة الباكستانية فوز كل من رئيس الوزراء السابق نواز شريف ونجم الكريكت السابق عمران خان بمقعدين في البرلمان الجديد. وصرح صديق الفاروق المتحدث باسم حزب الرابطة الاسلامية الذي يتزعمه شريف ان "نواز شريف فاز بمقعد عن الدائرة الانتخابية في سارغودها". وتولى شريف رئاسة الوزراء عام 1990 ، وفي 1993 اقيل من منصبه بسبب تهم بالفساد. وتولى هذا المنصب مرة اخرى من 1997 حتى 1999 عندما انقلب عليه الجيش. من جهته تغلب عمران خان على منافسه غلام بيلور المسؤول البارز في حزب عوامي الوطني في الانتخابات وفاز بمقعد عن مدينة بيشاور الشمالية الغربية. ويتزعم خان حزب تحريك الانصاف اليميني الوسطي الذي يتطلع الى احداث تغيير في السياسة الداخلية. وكان الباكستانيون قد توجهوا بأعداد كبيرة أمس إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات تمثل أول انتقال على الاطلاق بين حكومتين مدنيتين، إلا أن يوم الانتخابات شابته أعمال عنف قتل خلالها 11 شخصا على الأقل وأصيب نحو 44 آخرين. وقال مسؤول بالشرطة، يدعى شابير حسين، إن قنبلة زرعت في عربة "ريكشو" (توك توك) واستهدفت مقرا لحزب رابطة "عوامي" الوطني العلماني في مدينة كراتشي الساحلية. وذكر سيمي جمالي مدير مستشفى "جنة" بالمدينة "قتل 11 شخصا من بينهم طفل وأصيب 36 آخرون". وفي بيشاور شمال غرب البلاد انفجرت قنبلة زرعت على دراجة بخارية قرب مركز اقتراع في منطقة خزانة، طبقا للشرطة. وقال إقبال أفريدي مدير مستشفى "ليدي ريدينج" إن ثمانية أشخاص مصابين نقلوا إلى المستشفى. وذكر وزير الإعلام عريف نظامي:"لسوء الحظ كان ذلك متوقعا" مدينا العنف. وبينما لم يعلن أحد المسؤولية عن هجمات الأمس حذرت حركة "طالبان" الباكستانية من وقوع أعمال عنف. هذا ويحق لأكثر من 86 مليون شخص الإدلاء بأصواتهم في تلك الانتخابات ، وتشهد الانتخابات التنافس على 272 مقعدا في الجمعية الوطنية و577 مقعدا في أربعة مجالس تشريعية إقليمية، ولكن تم إلغاء الانتخابات في اثنتين على الأقل من الدوائر على الصعيد الوطني وثلاث دوائر إقليمية لأسباب أمنية.