أمرت قاضية امريكية اليوم الخميس بحبس سائق سابق لحافلة مدرسية متهم بخطف واغتصاب واحتجاز ثلاث سيدات شابات بمنزله طوال عشر سنوات على ان يفرج عنه اذا سدد كفالة قدرها ثمانية ملايين دولار. ومثل المتهم ارييل كاسترو امام محكمة بكليفلاند وهو متبلد الوجه مقيد اليدين أمام القاضية لورين مور التي حددت مبلغ مليوني دولار كفالة عن كل من السيدات الثلاث وطفلة ولدت رهن الاحتجاز. وهذه هي المرة الاولى التي يظهر فيها كاسترو (52 عاما) منذ إلقاء القبض عليه يوم الإثنين عقب فرار النساء الثلاث من منزله الذي يقع في ضاحية فقيرة بمدينة كليفلاند. ووجه الاتهام رسميا الى كاسترو امس الاربعاء حيث شملت لائحة الاتهام أربعة بنود أحدها يتعلق بالخطف وثلاثة بنود تتعلق بالاغتصاب، وقالت كاثلين ديميتز المحامية التي كلفتها المحكمة بالدفاع عن كاسترو بعد ظهوره الاول إن موكلها يحتاج ثمانية ملايين دولار للخروج من الحجز، وقالت "هذا الرجل لا يملك أية أموال." وأبلغت المحامية هيئة المحكمة أن موكلها عاطل عن العمل. وكان الرجل طرد من عمله كسائق حافلة مدرسية في نوفمبر تشرين الثاني، وقالت إن المحكمة فرضت عليه رقابة في سجنه خشية اقدامه على الانتحار وانه من المتوقع ان يودع في سجن انفرادي. وقال مسؤولون إن السيدات الثلاث تعرضن في بعض الأحيان للقيد بالسلاسل والحبال والمنع من الطعام والضرب والاعتداء الجنسي وان ارييل اجبر احداهن على الاجهاض عدة مرات. وحررت الشابات الثلاثة يوم الإثنين بعد ان نجح الجيران مدفوعين بصرخات طلب النجدة من اقتحام المنزل وانقاذ اماندا بيري التي حظي اختفاؤها في 2003 قبل يوم من عيد ميلادها السابع عشر باهتمام وسائل الإعلام المحلية. وفرت مع بيري التي يبلغ عمرها الآن 27 عاما طفلتها البالغة من العمر ست سنوات التي ولدت في الأسر وسيدتان اخريان وهما جينا دي جيساس (23 عاما) التي اختفت في عام 2004 وكانت تبلغ 14 عاما وميشيل نايت (32 عاما) التي فقدت في 2002. واعتقل في باديء الأمر شقيقا كاسترو وهما بيدرو (54 عاما) واونيل (50 عاما) للاشتباه بتورطهما في القضية لكن الشرطة قالت إنه لم توجه لهما اي تهم بعد ان خلص المحققون إلى إنهما لم يكن لهما علم بخطف أو احتجاز السيدات الثلاث. وقالت بيري للشرطة ان هربها يوم الاثنين كان أول فرصة لها للفرار من الاحتجاز الذي استمر عشر سنوات وانها استغلت الفرصة التي سنحت لغياب كاسترو للحظة. وبات واضحا أن حمل بيري بابنتها ليس أمرا منفصلا وفقا لما قاله عضو مجلس المدينة بريان كومينز الذي اعتمد في معلوماته على تقرير للشرطة، وقال كومينز إن النساء الثلاث احتجزن في قبو المنزل لفترات طويلة وقيدن بحبال وسلاسل ومنعن من الاكل لبعض الفترات، وقالت السلطات ان السيدات أبلغن الشرطة إنهن تعرضن للخطف عندما قبلن عرض كاسترو بالخروج في نزهة.