أشاد فضيلة الشيخ الدكتور/ عبدالعزيز السدحان بمناقب الفقيد معالي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين - رحمه الله – الذي اشتهر بالتواضع والورع ولين الجانب مع الكبير والصغير، من خلال تغريدات كتبها تحت عنوان (صالحون عرفتهم) الشيخ الزاهد الصالح صالح بن عبد الرحمن آل حصيّن أُسرة كريمة خرج منها علماء وعبّاد رحم الله موتاهم وبارك في أحيائهم، وإليك التغريدات : من عجيب أمره عندما كان رئيساً لرئاسة الحرمين أنه كان يصلي في الحرم في أماكن بعيدة عن الإمام مع أنه بحكم منصبه يستطيع أن يصلي خلف الإمام في كل فرض، ويحسبُ له أنه ترك ذلك من باب الورع في حجز مكان له. وفي تغريدة أخرى: الشيخ صالح الحصين من الذين إذا حضروا لم يُعرفوا. مع رفيع منزلته وأحسبُ أنّ هذا من عظيم تواضعه -رحمه الله- ولم يفارقه تواضعه. بل أحسب أنه زاد تواضعاً. ويقول: أنا أكاد أجزم أن الشيخ صالحاً لو لم يتول منصباً فأحسب أن سيكون على تواضعه وذلك فضل الله، كما وتواضع الشيخ صالح الحصين أحسبُ لو أنه قُسِّمَ على ثُلّة من المسؤولين لكفاهم، ولا أزكي على الله أحداً. ويقول عن سماحته: الشيخ صالح الحصين بُلي بالشهرة فجلس على كرسي الرئاسة في مناصب كثيرة وداخل الوجهاء ثم قام عن تلك الكراسي وفارق تلك المناصب ويضيف: زرته مرة-عندما كان مريضاً-في بيت ابنه ولم أتقن وصف بيته فاتصلت على البيت فردّ عليَ ووصف لي البيت وخرج بنفسه في شارع المنزل، وهذا من تواضعه. ويسترسل السدحان: زارني في بيتي للعزاء في والدي -رحمه الله تعالى-بعد انتهاء العزاء بأيام - دون سابق خبر بمجيئه - وكنت في شرق الرياض فدخل عند أحد الجيران وأخبروني أن الشيخ عندهم فرجعت إليه وأخذته إلى بيتي وكانت نفسه سمحة مع طول انتظاره، وآنسني بعزائه وحديثه عن والدي وجدي رحمهم الله جميعاً. ويقول عنه: يذكرني الشيخ صالح الحصين بالخليل بن أحمد الفراهيدي عندما يذكر الفائدة النفيسة دون توطئة لها أو إشعار السامعين بما يدل على نفاسة الفائدة، ولو أدركه أبونعيم لترجم له في (حلية الأولياء) ولو أدركه الذهبي لترجم له في(سير أعلام النبلاء) قليلة فيما رأيت فيه وسمعت منه .