كشفت صحيفة "ديلي ستار صندي أمس، أن بريطانيا أجرت محادثات سرية مع الولاياتالمتحدة حول تسليح من وصفتهم بالمتمردين السوريين، مع تزايد حدة القتال في بلادهم. وقالت الصحيفة إن وزير الدفاع البريطاني، فيليب هاموند، ناقش تسليح الجيش السوري الحر خلال زيارته إلى الولاياتالمتحدة لإجراء محادثات مع نظيره الأميركي تشاك هاغل، على ضوء تصاعد العنف في سوريا. وأضافت أن الولاياتالمتحدة "ستتخذ في غضون الأيام القليلة المقبلة قراراً بشأن تسليح الجيش السوري الحر ومن المتوقع أن تحذو حذوها بريطانيا، المحظورة حالياً من توريد الأسلحة إلى المتمردين السوريين بموجب قرار من الاتحاد الأوروبي". واشارت الصحيفة إلى أن مصدراً حكومياً وصفته بالمطلع أكد أن لندن وواشنطن "اتفقتا على نوعية الأسلحة، وستشمل صواريخ أرض جو ومدافع رشاشة ومدافع هاون وقاذفات قنابل". ونسبت إلى المصدر قوله "إن الرجال والنساء والأطفال يُذبحون في سوريا، ويريد كاميرون التحرك بسرعة، كما أن بريطانيا صارت جاهزة تماماً للعب دور في تحرير الشعب السوري". واضاف المصدر البريطاني "أن قوات خاصة بريطانية ستقوم بنقل الأسلحة إلى الحدود السورية والتأكد من تسليمها إلى الجهات الصحيحة" في المعارضة السورية. وكانت الصحيفة نفسها ذكرت من قبل أن بريطانيا "ارسلت سراً أسلحة قيمتها 20 مليون جنيه استرليني، أي ما يعادل 30 مليون دولار، إلى دول مجاورة لسوريا ويمكن أن تكون في أيدي المتمردين في غضون ساعات". وقالت إن الأسلحة "تشمل بنادق هجومية ومدافع رشاشة خفيفة وقنابل يدوية وصواريخ مضادة للدبابات وقاذفات صاروخية وذخيرة، وجرى تخزينها في دول مجاورة لسوريا". ونسبت الصحيفة إلى مصدر حكومي وصفته بالمطلع، قوله "إن الأسلحة أُرسلت قبل أسابيع في اطار خطة وضعها كبار مسؤولو وزارة الدفاع البريطانية لنقل ما قيمته مليون جنيه استرليني من الأسلحة للمتمردين السوريين بمعدل يومي".