سعادة الأخ الكاتب الأستاذ يوسف الكويليت - سلمه الله - صحيفة «الرياض».. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: أطلعنا على مقالكم بصحيفة «الرياض» بعددها رقم 16370 الصادر يوم الجمعة 9/6/1434ه بعنوان: (سلاح الحدود.. والحوافز للأعمال الخطرة..) والمتضمن أن رجال حرس الحدود الذين يقومون بالقبض على المتسللين والمهربين ويسهرون على أمن المواطنين هم مواطنون من الدرجة الممتازة ويستحقون التكريم المعنوي والتشجيع المادي أسوة بغيرهم والذي ذكرتم فيه «أن رجال حرس الحدود يقفون بكل حزم وشدة حذرين ومتيقظين جادين في كل ما من شأنه الحد من عمليات التهريب والتسلل ولكل من يخالف نظام أمن الحدود مستخدمين في ذلك أحدث ما توصلت إليه التقنية الحديثة في مراقبة الحدود وكشف التجاوزات، يحدوهم في ذلك استشعارهم مسؤولياتهم تجاه وطنهم وتجاه ولاة الأمر حفظهم الله جميعاً ومواطني هذا البلد والمقيمين فيه». أخي الكريم: أسعدنا ما ورد في مقالكم.. ونقدر لكم هذا الشعور الطيب تجاه منسوبينا.. وأود أن أوضح لسعادتكم أن التحفيز من الأمور التي اعتنت بها الدولة بموجب الأنظمة واللوائح لتوفير بيئة العمل الجيدة، وحرس الحدود اعتنى بتنظيم هذا الجانب لرفع معنويات منسوبيه.. فيجري صرف الحوافز المادية مباشرة دون تأخير للأشخاص الذين يقبضون على مهربين أو مخالفين بالإضافة إلى أن حراس الثغور في المراكز الحدودية البرية والبحرية يتقاضون العديد من الميزات المالية كالعلاوات والمكافآت والبدلات والتي تميز من يعمل في المناطق الحدودية النائية عمن يعمل في مدن تتوفر فيها كافة الخدمات الحيوية. سعادة الأخ الكريم: كما أود احاطتكم أن هناك متابعة وتوجيهات من ولاة الأمر - حفظهم الله - لتوفير كافة متطلبات منسوبي حرس الحدود وتذليل كافة المعوقات في سبيل إيجاد بيئة العمل الجاذبة وتهيئة حياة معيشية تليق برجال حرس الحدود في مواقع ومناطق عملهم ومن ضمن ذلك تأمين السكن في بعض المناطق حيث تم توفير وحدات سكنية لمنسوبي حرس الحدود العاملين بها، مع تقديم الخدمات الطبية والرعاية الصحية حيث تم توفير واستحداث عدد من العيادات المتنقلة على أحدث التقنيات تهتم بالعاملين في المراكز وفي مواقع العمل على الشريط الحدودي وتم إنشاء مراكز صحية تعتني بمنسوبي حرس الحدود. أما في جانب التحفيز المعنوي فيحظى منسوبو حرس الحدود بفرص جيدة في الترقيات حيث تعتبر حرس الحدود من القطاعات الأمنية التي تحرص وبشدة على عدم تفويت الفرصة لمنسوبيه المستحقة نظاماً ولا أدل على ذلك من الأعداد الكبيرة التي يتم ترقيتها سنوياً وتنشر عبر وسائل الإعلام المختلفة وكذلك إيجاد الفرص وتمكينهم من إكمال تعليمهم سواء العام أو العالي أو إلحاقهم ببعض الدورات التخصصية وفق المهام الوظيفية حيث يتم الاستفادة من تلك الدورات ضمن مسوغات الترشيح للترقية. كما يهتم حرس الحدود بأسر الشهداء ويتابع أحوالهم والاستعجال في تسوية وصرف حقوقهم وكذلك علاج ورعاية ومتابعة حالة المصابين، وهناك العديد من اللجان التي تقوم بدراسة ما يستحقه رجال حرس الحدود فمنها ما أُقر ومنها ما هو قيد الدراسة، ونتطلع للمزيد للرفع من معنويات منسوبي هذا الجهاز لتحقيق الأهداف المنشودة والجودة في أداء العمل الأمني. أخي الكريم: مهما يقدم من حرس الحدود بل من أي مواطن فهو قليل في حق هذا الوطن الغالي الذي يستحق منا التضحية والذود عن حدوده.. نسأل الله أن يحمي بلادنا وأن يوفق الجميع.. هذا ما وددت ايضاحه شاكرين ومقدرين لكم هذا الطرح المميز ومتأملين في استمرار تواصلكم لإعطاء مساحة لحرس الحدود وما يقوم به من جهود في سبيل المحافظة على الاستقرار الأمني لهذه البلاد الطاهرة والله خير حافظاً. والسلام عليكم. مدير عام حرس الحدود الفريق الركن زميم بن جويبر السواط