تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف افتتحت أمس الأول فعاليات الملتقى الثامن ل(أثر المعلم و المعلمة في تحقيق الأمن الفكري في المؤسسات التعليمية في المملكة) والذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة في وكالة الجامعة لشؤون المعاهد العلمية في منطقة الجوف. وقال محمد بن عراك الشمري المعهد العلمي في الجوف أن أهداف الملتقى هو غرس الحب والإخلاص لله أولا ثم لقادة هذا الوطن الذين يسعون جاهدين لخدمة الدين وتحكيم شرع الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في شتى شؤون الحياة، وبيان أثر الشريعة الإسلامية في حمايتها للضرورات الخمس (الدين، والنفس، والمال، والنسل، والعقل) مع التأكيد على حرمة سفك الدماء المعصومة، وتأصيل الأمن الفكري وتعزيزه في نفوس المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات. وبين الشمري أن المستهدفين من الملتقى هم أساتذة المعاهد العلمية بصفة خاصة، والمشرفون والمشرفات والمديرون والمديرات والمعلمون والمعلمات في إدارات التربية والتعليم في منطقة الجوف (بنين وبنات). بعد ذلك قدم مدرس الشريعة بالمعهد العلمي في الجوف طارق البراهيم فعاليات الملتقى، حيث استهل أستاذ العقيدة بكلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور يوسف بن محمد السعيد الفعاليات بمحاضرة بعنوان "حقيقة الأمن الفكري وأهميته وضرورة المجتمع إليه" تناول فيها تعريف الأمن بمفهومه الشامل، وأشار إلى أنه مطلب ضروري لكل امة من الأمم، وأوضح مفهوم الأمن الفكري والذي يتمثل في صيانة عقول أفراد المجتمع ضد أية انحرافات فكرية أو عقدية مخالفة لما عليه شريعة الإسلام. يذكر أن المحاضرة شهدت حضور حوالي (90) متدرباً ومتدربة منهم (30) متدرباً من أساتذة المعاهد العلمية من مختلف مناطق المملكة و(30) متدرباً من المشرفين التربويين والمعلمين من إدارة التربية والتعليم بمنطقة الجوف و(30) متدربة من المشرفات التربويات والمعلمات من إدارة التربية والتعليم بمنطقة الجوف (بنات) وتم توزيع حقيبة على كل متدرب تشتمل بحوث الملتقى، إضافة إلى جدول الملتقى وكتيب وقرص مدمج يحويان فعاليات الملتقيات السبعة السابقة. وفي الجلسة الثانية قدم أستاذ الفقه المقارن بالمعهد العالي للقضاء الدكتور عبدالله بن محمد اللحيدان محاضرة بعنوان "الانحراف الفكري لدى الناشئة أسبابه وطرق علاجه"، استعرض خلالها مفهوم الانحراف الفكري لدى الناشئة وأوضح أهمية دور المعلم والمعلمة في توجيه الناشئة وعلاج الانحراف الفكري، ثم عرض الأدلة الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية، كما تناول أنواع الأمن والتي منها السياسي أو الاقتصادي والاجتماعي إضافة إلى الأمن الفكري الذي يتحقق من خلال الدين والعقل، وأشار إلى أن الأمن الفكري له مصدر شرعي، وإذا حدث اختلاف فالواجب الرجوع إلى هيئة كبار العلماء.