خالد اليوسف : من لديه القدرة على تحمل الأمسيات والفعاليات في مدينة تصل درجة الحرارة إلى الخمسين؟ يخصص بعض الأدباء والمثقفين إجازاتهم السنوية للأهل والأولاد ، والبعض يخصص جزءا منها للقراءة والاطلاع، أو للتفرغ لكتابة النصوص الإبداعية أو الدراسات البحثية أو غيرها ، أو استغلال فرصة السفر في اقتناء آخر ما طرحته دور النشر العربية والعالمية . وفي زاوية الأدباء والصيف نلتقي أحد الأدباء ليحدثنا عن مشاريعه في فصل الصيف ، وتقييمه للفعاليات الأدبية والثقافية التي تنظمها بعض المدن بهدف الجذب السياحي. ضيفنا اليوم القاص خالد اليوسف مواليد الرياض 1378ه ، يحمل درجة البكالوريوس تخصص مكتبات ومعلومات من كلية العلوم الإجتماعية في جامعة الإمام محمد بن سعود عام 1403ه ، يعمل موظفا في هيئة الخبراء بمجلس الوزراء منذ تخرجه وحتى الآن. صدر له كشاف المجلة العربية ببليوجرافيا عام 1400ه ، مقاطع من حديث البنفسج مجموعة قصصية عام 1404ه ، الصحافة السعودية تاريخها وتطورها كتاب تاريخي عام 1406ه ، أزمنة الحلم الزجاجي مجموعة قصصية عام 1407ه ، الراصد ببليوجرافيا تحليلية خاصة بالقصة القصيرة في المملكة عام 1410ه، إليك بعض انحائي مجموعة قصصية عام 1414ه ، وأصدر كذلك مجموعتين قصصيتين هما «الأصدقاء» «وامرأة لا تنام »، وله العديد من المشاركات في الصحف المحلية وبعض الصحف الخليجية والدوريات، عمل سابقاً سكرتيرا لنادي القصة السعودي بالرياض. استضفنا القاص خالد اليوسف في زاوية الأدباء والصيف فقال: قبل عام 1984م كنت أحس بقرب الإجازة الصيفية واستشعرها بصورة لا تتخيلها ، أجهزة طاقاتي ووقتي وقدراتي من أجلها !!،لكن بعد هذا التاريخ لم أعد أتذوقها أو أتوقعها لولا أن زوجتي معلمة و أولادي مثل الآخرين يذهبون إلى المدرسة ويأتون إلى البيت وينتظرون نهاية العام للإجازة المدرسية هذه ناحية ، أما الأخرى فهي العمل الذي ألغي هذا الشعور وبني مكانه إحساسا بأهمية العمل خلال الصيف ، وتكثيف الجهود من أجله ، فأستوطن شعور المساواة بين كل الفصول لدي في العملية الكتابية والبحثية والقراءة ومتابعة الحركة الأدبية ، هذا مدخل هام لمعرفة ما أنا بصدده وكيف أتعايش مع الحرفة الأدبية . أما حالتي الراهنة فلدي مشاريع متعددة مازلت اقتنص الوقت من أجلها: - الاستمرار في متابعة المستجدات والزيادات والمراجعات والتصويبات التي سأضيفها للطبعة الثانية من كتابي : السرد في اليمن ، وهي كثيرة جدا خاصة بعد زيارتي الأخيرة إلى اليمن ، وأتوقع أن تصدر طبعة مختلفة تماما في جوانب متعددة. -لدي مشروع العمر - بالنسبة لي - الأدبي والثقافي ومضى على العمل به قرابة عشر سنوات أو تزيد وهو : معجم الإبداع الأدبي في المملكة العر بية السعودية ويقع هذا المعجم في ثلاثة أجزاء: - النثر: القصة القصيرة والرواية والمسرحية والمترجمات من الإبداع العالمي. - الشعر - الدراسات الأدبية وهذه شاملة. هذا المعجم ببليوجرافي ببلومتري تاريخي. - كتاب ثالث : أسئلة الأدب .. أسئلة الأدباء وهو جامع لكل البحوث والدراسات والمقالات التي نشرت لي في كثير من الدوريات والمجلات والصحف المحلية والعربية. -المجموعة القصصية السادسة وهي مختلفة عما سبقها من مجموعات في أشياء كثيرة سيكتشفها القارىء والمتلقي بعد صدورها بحول الله ، ولن أعلن عن اسمها لأنه مفتاح العمل ورغبتي في إخفائه الآن تهمني جدا. - طبعا أنالا أتوقف عن متابعة الساحة والنتاج الأدبي والثقافي المحلي ، حيث هذا يصب في العمل نفسه ، ولأن الببلوجرافيا السنوية تحتم علي ذلك. ويضيف اليوسف: فصل الصيف في بلادنا غير عادي ولنكن مع أنفسنا أكثر صراحة ، من يا ترى لديه الجاهزية والاستعداد لتحمل الحركة خلال هذا الفصل؟؟ ، ولديه القدرة على تحمل الأمسيات والفعليات في مدينة تصل درجة الحرارة إلى الخمسين نهارا والثلاثين ليلا ؟؟؟؟، هذا هو حال الرياض ، جدة ، الدمام، بريدة، المدينةالمنورة... وغيرها ، بخلاف سفر كثيرا من أهلها !! ، لكن الطائف ، أبها ، الباحة ، حائل، تبوك أي المدن الجميلة صيفا ، فأنا أرى ضرورة تكثيف النشاط والفعاليات فيها لتواجد الناس المصطافين فيهاولجمال الطقس خلال الصيف. ومن متابعتي ومعايشتي لمدينة الطائف فترة من الزمن أرى أن هناك حركة لا بأس بهاومحاولات جادة لإنعاش الثقافة فيها. [email protected]