في أجواء المطر نستلهم العشق، ونعانق السماء والغيم، وتستهوينا رائحة العشب. يهطل المطر ونراه ينساب في الجداول ليرسم صورة عذبة وجميلة، هي صورة أبدعها الخالق سبحانه وتعالى لينعم بها علينا في هذه الأيام التي تعم الأمطار مختلف مناطق بلادنا ولله الحمد والتي يهب الجميع للتمتع بجمال تلك الأجواء الماطرة، بمافيها من روعة المشهد وجماليات السماء الماطرة. المطر وأنشودة الشعر دائماً تتغلغل في فكر والشاعر والفنان، يستلهمان جمالياته منذ الوهلة الأولى لهطوله، ومن هنا تتجسد صورة العشق والجمال والعذوبة التي تطغى على بناء النص الشعري وكذلك على لوحة الفنان الذي يرسم المنظر بكل دقة وجمال. وعندما يكون للسحاب والمطر طابع خاص عند الشعراء، فهذا بلاشك دليل على نشوة العشق والحب والذكرى وكثير من الشعراء أبدعوا في وصف المطر وذكرياتهم يقول الشاعر الفذ محمد بن عبدالله القاضي في إحدى روائعة : ياعل براقٍ حقوق ٍ خياله محنٍ مرنٍ مرجحن ٍ و هطال يسقي مفالي ديره ضم جاله ما يعجب الناظر يشوفه ويهتال وعندما يهطل المطر، يتناغم الإحساس ، ويستلذ الشاعر بأجوائه العذبة فيبدع ويسترجع ذكرياته في لحظة نظرته لهطول المطر فيذهب بخياله وذكرياته بعيداً ليعبر بنصٍ شعري يصف فيه ويصور ذلك الإحساس الذي واكب هطول المطر وهنا يأتي الإبداع الكتابي خصوصاً من الشاعر المبدع كشعرائنا القدامى الذين استطاعوا تقديم الإبداع الشعري الصادق الذي يحكي معاناتهم وواقعهم الجميل. أخيراً : الله ياروضٍ بعد هاك المطر غنت عصافيره واستلهم الوجد ديره وفي جهات الغيم هل طيفٍ وانتشى أتابعه لين اختفى