تابعت باهتمام شديد، بل بشغف جولة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، يحفظهما الله، على محافظات المنطقة ومدنها وقراها. فوقفت بإعجاب أمام تلك الحفاوة المعهودة، التي استقبل بها الأهالي سموهما الكريمين، وهي حفاوة صادقة، نابعة من القلوب، تليق بمقامهما الكريم وما يضطلعان به من واجب لخدمة الوطن وأهله. وفي كل زيارة، كان الأميران الكريمان يتفقدان مشاريع مسيرة الخير القاصدة، لمتابعة العمل والاستماع لمطالب الأهالي، ثم الاستجابة الفورية لها، مؤكدان: نحن هنا بأمر القيادة لخدمتكم، تأكيداً على المضي قدماً في درب الخير، الذي اختطه المؤسس، طيب الله ثراه، منذ اللحظة الأولى لتأسيس هذا الوطن الشامخ، فجر الخامس من شوال عام 1319ه. واليوم، نرحب نحن هنا في محافظة المجمعة الغالية نجتمع على حب هذا الوطن الكبير، بكل فخر واعتزاز، من قلعة المرقب، حيث عبق التاريخ الذي يفوح بشذى أمجاد الرجال، الذين التفوا حول المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود، بحفيديه الكريمين، شاكرين الله سبحانه وتعالى، ثم ممتنين للمؤسس الذي جمع قلوب أهل هذه البلاد ووحد كلمتهم، فتكاتف الجميع، متحدين الصعاب بالصبر والعمل، حتى أصبحنا اليوم ننعم بكل هذا الخير الوفير والتلاحم الفريد بين قيادة رشيدة واعية، مدركة لمسؤوليتها، وشعب وفي، يعرف دوره ومسؤوليته تجاه عقيدته ووطنه وقيادته. ولا شك أن هذا كله تحقق لنا بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بصدق نية قيادتنا واخلاصها لرسالتها وتضحيتها بكل ما تملك من أجل خير المواطن ورفعة الوطن وعزة الأمة. فأهلاً بضيفينا الكريمين في مجمعة التاريخ والعراقة والعلم والوفاء.