سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محمد بن نايف يرعى الندوة الإقليمية الثانية لمكافحة المخدرات وتبادل المعلومات .. اليوم الفقيد الأمير نايف قدم الدعم اللا محدود من أجل حماية وسلامة المواطن من المخدرات
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية «الندوة الإقليمية الثانية لمكافحة المخدرات وتبادل المعلومات» والتي تنظمها المديرية العامة لمكافحة المخدرات يوم اليوم الثلاثاء في الرياض وعلى مدار 3 أيام. وأوضح مدير عام مكافحة المخدرات المشرف العام على الندوة اللواء عثمان بن ناصر المحرج أنه يشارك في الندوة خبراء ومتخصصون من 26 دولة عربية وأجنبية وعدد (5) منظمات دولية من مختلف دول العالم. وأفاد المحرج أن الندوة تهدف إلى حشد الجهود الدولية وإلى تبادل المعلومات والخبرات للاستفادة من تجارب الدول المشاركة في ميدان مكافحة تهريب المخدرات ودعم الجهود الدولية المبذولة لحماية أرواح الناس من ضرر المخدرات، وذلك بعدما أثبتته قوى المكافحة من تميز وتقدم في تجربة المملكة في التصدي لهذا الخطر الجسيم. وأبان اللواء المحرج أن الندوة تعد شاهدًا جديدًا على اهتمام الدولة ممثلة بوزارة الداخلية في مجال حماية الفرد والأسرة في المجتمع المحلي والدولي ودليلًا قاطعًا على ما تبذله لمواصلة المشوار لتحقيق المحافظة على الجوانب الصحية والاجتماعية والأمنية لكل مواطن ومقيم على أراضيها. وأبرز مدير عام مكافحة المخدرات المشرف العام على الندوة ما حققته وزارة الداخلية من نجاح منقطع النظير في مجال مكافحة المخدرات وفي نجاح الندوة السابقة والتي رعاها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- سواء في المجال الأمني أو الوقائي، ولا تزال تعمل بكل ما أوتيت من قوة للحد من انتشار ظاهرة المخدرات للحفاظ على أمن الوطن واستتبابه مشددًا على أن قضية المخدرات لا يمكن معالجتها إلا من خلال العمل المشترك والتحرك السريع مع دول العام إزاء مكافحة المخدرات والتبادل المعلوماتي وتطبيق وتفعيل الاتفاقيات الدولية. وأكد اللواء المحرج أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية تشريف لرجال الأمن ورجال مكافحة المخدرات كافة في هذه البلاد المباركة، وتجسيد لحرصه واهتمامه بتعزيز العلاقات مع جميع دول العالم والتعرف على الإستراتيجيات التطبيقية العالمية في مجال مكافحة المخدرات وتبادل المعلومات والخدمات في هذا المجال. وتناقش الندوة العديد من أوراق العمل ومنها دور البرامج الإعلامية في توعية المجتمع السعودي والتي تتناول مشكلة المخدرات التي تعاني منها دول العالم كافة لما لها من إخطار بالغة على الشعوب والمجتمعات وعلى أمن الدولة واقتصادياته والتي أصبحت بأنواعها وأصنافها ومسمياتها المختلفة داء داهما وخطر فتاكا يحدق بالعالم بأسره. وتستعرض ايضا الأضرار الاجتماعية للمخدرات فعلى المستوى الأسري دائماً ما كان تعاطي المخدرات سبباً في نشوء الخلافات والمشاجرات الزوجية وعادة ما يصاحب إدمان الزوج للمخدرات تفكك في العلاقات الأسرية وضعف في قدرة الأسرة على الضبط الاجتماعي لسلوكيات أفرادها فتدب الخلافات والمشاجرات والمشاحنات بينهم ويضعف الوازع الديني والأخلاقي لديهم وتحل قيم التفسخ والانحلال محل قيم العفة والطهر والاستقامة عندهم، حيث يغيب دور القدوة الصالحة ويضعف الدور الرقابي والإشرافي للأسرة. وكثيراً ما يرتبك العنف داخل الأسرة بتعاطي المخدرات. كما تتناول تحديد الأدوار والمسؤوليات بما فيها الأسرة والمدرسة والإعلام وتستعرض دور المملكة في الوقاية من المخدرات. وتتناول الورقة التي يقدمها مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشئون الوقائية رئيس لجنة النظر في حالات الإدمان والخبير الدولي بالأمم المتحدة عبدالإله محمد الشريف جهود المملكة في مكافحة المخدرات ومن بينها الجهد الميداني بإحباط عمليات التهريب وبالأرقام والتي استطاعت من خلال هذا الجهد ان تتبوأ المملكة مركزا عالميا مهما للاستفادة من تجربتها في محاربة المخدرات كما هي الاستفادة من جهدها في محاربة الإرهاب فكلاهما خطرهما واحد على أي بلد من بلدان العالم كما يتناول الوقاية في المجتمع العربي. كما تتناول إحدى الأوراق عمل عن المملكة ومواجهة المخدرات والمشاريع والخطط والوقاية مستشهدا بأكبر قضية يتم ضبطها وهي قضية الشيول وبداخلها 8.352 ملايين حبة كبتاجون مهربة داخل إطارات وأن رجال الأمن يواجهون النار كل يوم وهناك شهداء في مجال مكافحة المخدرات. وعن الحملات الأمنية تستعرض إحدى الأوراق المقدمة المقدمة ذلك مبينة تنفيذ عملياته مكافحة المخدرات من خلال الحملات التفتيشية وفق خطط علمية ميدانية مدروسة وقد توسعت في حملاتها الميدانية خلال الأعوام القريبة الماضية بشكل واضح وملموس خصوصاً على الأماكن المشبوهة وأوكار المهربين والمروجين وحققت تلك الحملات نتائج إيجابية ولا تزال المديرية تبذل جهوداً بناءة في هذا المجال باعتباره من الأعمال الأساسية التي تنفذ بها خططها وإستراتيجياتها من خلال مركز العمليات بمقر المديرية. كما تم تجنيد المصادر والمخبرين، حيث إن مقومات العمل الميداني الاعتماد بعد الله على المعلومة التي يتقدم بها المواطن فهو أيضاً رجل أمن وله في ذلك الأجر من الله تعالى ثم من الدولة التي تبذل المكافآت المغرية بجمع أكبر قدر من المعلومات للإطاحة بهؤلاء المهربين والمروجين وكذلك الحال بالنسبة للمقيم أيضاً يحصل على المكافآت المادية المجزية أثناء تعاونه والجهاز يرحب بهذا وكذلك تؤخذ معلوماتهم بسرية تامة غير معلنة أو مكشوفة وهذا ما حدث في كثير من عمليات المتاجرة بالمواد المخدرة والتي تم إجهاضها وتم خلالها ضبط مهربيها ومستقبليها والمتاجرين بها وفق خطط علمية منسقة فيما بين رجال مكافحة المخدرات وحرس الحدود والجمارك.