ينتظر أهالي محافظة الزلفي أن تضع زيارة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز لمحافظة الزلفي الاربعاء القادم حدا فاصلا وحلا عاجلا لثلاثة ملفات معطلة تنتظر فتحها ومناقشتها بجدية فائقة بعد أن أصبحت مثار تساؤلاتهم طوال السنوات الماضية دون أن يسمعوا حولها أي إجابة مع أن كلاً منها يفرض نفسه لأهميته فأصبحت هي الشغل الشاغل لمواطني المحافظة تبعا لدورها الكبير في تنميتها وخدمة أهلها، تلك الملفات الشائكة - إن جازت التسمية - تتعلق بالمدينة الجامعية ومحطة القطار ومبنى المحافظة. المدينة الجامعية فالبنية التحتية للمدينة الجامعية بالزلفي متعطلة تماما منذ أكثر من أربع سنوات والاعتمادات المالية الخاصة بها تعلن في ميزانيات الدولة سنوياً ولكنها مازالت حبيسة أدراج وزارة التعليم العالي !! ففي ميزانية 30-1431ه أعتمد 98 مليون ريال لإنشاء كلية التربية للبنات بالزلفي ، وفي ميزانية 31-1432 ه أعتمد مبلغ 117مليون لإنشاء كلية التربية للطلاب وفي ميزانية32-1433ه اعتمد 120 مليون ريال لإنشاء كلية طب الاسنان بالزلفي وفي نفس الميزانية اعتمد80 مليون ريال لتصميم وإنشاء مبنى ادارة مجمع الكليات، وكذلك في نفس الميزانية اعتمد 35 مليون ريال لانشاء عيادات الاسنان في كلية طب الاسنان بالزلفي. وفي الميزانية الحالية 33-1434ه اعتمد 80 مليون ريال لتصميم وانشاء البنية التحتية والموقع العام بالزلفي أي أن ما اعتمد لهذا المشروع منذ أربع سنوات يزيد على نصف مليار ريال لم تقصر الدولة - أعزها الله - في بذله لكنه لم يشاهد على أرض الواقع حتى الآن للأسف الشديد ليطرح حوله تساؤلات مصحوبة باستغراب كبير، لماذا لم تطرح المشاريع المعتمدة في تلك الميزانيات المتتالية في مناقصات ليتم البدء فيها فورا؟! ومن المستفيد من تأخر هذه المشاريع الحيوية ؟ بل ما ذنب المتضررين من ذلك ؟ خاصة وأن التأخر سيأتي بأضرار متعددة قد يكون أقلها أن هذه المبالغ المرصودة لن تكفي لتنفيذ ما رصدت له تبعا لاختلاف الأسعار وبالتالي سيطول الانتظار ويحرم الآلاف من الاستفادة بسبب أخطاء لا يمكن تفسيرها أو إيجاد مبررات لها علماً أن الوزارة تسلمت أرضاً بجانب المباني الحالية ومساحتها أكثر من 4 ملايين متر مربع من شأنها أن تستوعب المباني المستقبلية مهما كثرت . القطار يمر بمدينة صناعية مصدرة دون أن ينقل منتجاتها!! محطة القطار استبشر أهالي الزلفي عندما اعتمد خط سير سكة الحديد " قطار الشمال - الجنوب " مارا بمحافظة الزلفي وزاد فرحهم عندما بدأ تنفيذ المشروع الكبير لكنهم سرعان ما أصيبوا بخيبة أمل عندما تجاهل مسيرو القطار هذه المدينة الزراعية الصناعية التجارية فلم ينشأ فيها محطة لا للركاب ولا للبضائع فكيف يتم ذلك ومساره بعمق المحافظة من الشرق والشمال ؟ وكيف والزلفي تعتبر المحافظة الأولى صناعيا من بين محافظات منطقة الرياض حيث يوجد بها ثلاثون مصنعا منتجا وبعضها يصدر إلى دول مجلس التعاون الخليجي والعالم العربي والهند وأوربا وإفريقيا مثل مصنع أسلاك اللحام الذي يعتبر الأول والوحيد بالمملكة ويصدر لأكثر من 20 دولة بطاقة إنتاجية أكثر من 700 طن سنوياً ومصنع المعدات الزراعية لصناعة رشاشات المبيدات وهو الوحيد بالمملكة والخليج العربي وهو الآخر يصدر إلى جميع انحاء المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية ناهيك عن عشرات المصانع المصدرة أفلا تستحق الزلفي محطة لنقل تلك المنتجات إلى موانئ المملكة لتصديرها والى بقية مناطق المملكة خاصة وأن هذا من الأهداف الكبرى لإنشاء القطار أصلا !! ولماذا لم تنشأ محطة ركاب بالمحافظة وسكانها بعشرات الآلاف خاصة وأنه لا يوجد فيها مطار اقليمي والمسافرون من سكانها عبر مطاري الملك خالد بالرياض والأمير نايف بالقصيم يقدرون بالآلاف شهريا . مبنى المحافظة أنهكه الترميم رغم اعتماد البديل منذ عقد زمني مبنى المحافظة منذ أكثر من عشر سنوات اعتمد إنشاء مبان لعدد من المحافظات التابعة لامارة منطقة الرياض ومن ضمنها محافظة الزلفي. وجميع المباني المعتمدة حينذاك شيدت وفق تصاميم نموذجية ماعدا مبنى محافظة الزلفي لسبب بسيط لا يستحق الذكر فضلا عن التوقف عنده كل هذه المدة الطويلة التي تغير فيها أشياء كثيرة لعل منها كما أسلفت التكاليف المادية التي زادت أضعافا حاليا عما كانت عليه لو أنشئ المبنى وقت اعتماده ، والسبب الغريب هو الاختلاف على الموقع الجديد !! رغم أن المبنى الحالي صغير جداً وبناؤه قديم وترميمه مستمر !! والحل سهل من وجهة نظري ويشاركني فيها الكثير من الأهالي فهناك مبنى المستشفى القديم بمساحة حوالي 30 ألف متر مربع يقع بجوار مبنى المحافظة الحالي من الجهة الغربية ويقع على الطريق الرئيسي "طريق الملك فهد" إضافة إلى شوارع رئيسية أخرى وقد شيد مبنى المستشفى القديم عام 1385 ه أي منذ 50 عاماً وفي عام 1426 ه انتقل المستشفى لمبناه الجديد الواقع على طريق الملك عبدالله وبقي مبناه السابق متهالكا مهجورا لهذا اقترح ويقترح معظم أهالي الزلفي بأن يكون مبنى المحافظة الجديد في موقع المستشفى القديم لعدة أسباب أولها أن موقعه في قلب مركز المدينة وثانيها أنه بجانب المبنى الحالي للمحافظة، وسمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه يعلمان أن نقل أملاك الدولة فيما بينها سهل جداً ولا يحتاج الى تعقيد والأمثلة كثيرة وبالزلفي تحديدا فمبنى بلدية الزلفي القديم انتقل إلى المؤسسة العامة للتعليم التقني والتدريب المهني والأرض المجاورة له والتي كانت مقرا لنادي الزلفي التابعة للرئاسة العامة لرعاية الشباب انتقلت ايضاً لنفس المؤسسة اضافة الى أن وزارة الصحة ربما لا تحتاج مستقبلا لأرض المستشفى القديم فهناك أرض مملوكة لوزارة الصحة بجوار المستشفى الجديد من جهة الشمال بأضعاف مساحة المبنى الجديد تحسبا لإقامة أي مشروع مستقبلي بها ؟ يا صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر : قالت العرب قديما "ليس من رأى كمن سمع "وأهالي الزلفي يأملون من سموكم الوقوف خلال زيارتكم المرتقبة إلى الزلفي الاربعاء القادم على مبنى المستشفى القديم فهو بجانب «سرادق الاستقبال» والأمل كبير بالله ثم بسموكم لتحقيق هذه الامنية ليكون مبنى محافظة الزلفي معلماً بارزاً بالمحافظة .ختاما يا صاحبي السمو: زيارتكما غالية لدى أهالي الزلفي كبيرا وصغيرا وكلهم فرح لرؤيتكما ومرحب بكما و يتمنون أن تكون هذه الزيارة ذات بصمة مميزة بما تحمله من تباشير تجعلها زيارة تاريخية وقتا وأثرا .