قتل خمسة عناصر من استخبارات الجيش العراقي وخمسة عناصر من قوات الصحوة في هجمات متفرقة في العراق امس بحسب ما افادت مصادر امنية وطبية. وقال المقدم في شرطة الرمادي (100 كلم غرب بغداد) علي غني اسماعيل ان «خمسة من استخبارات الجيش قتلوا واصيب اثنان، كما اصيب مسلح واحد، في اشتباك بين عناصر الاستخبارات ومسلحين قرب مكان الاعتصام» المناهض لرئيس الوزراء. واوضح ان الاشتباكات بين الجانبين وقعت بعدما اوقف مسلحون عناصر الاستخبارات الذين كانوا يستقلون سيارتين ويجولون قرب مكان الاعتصام، قبل ان يوقفهم المسلحون ويطلبون تفتيشهم. وفي حادث آخر قتل خمسة من عناصر قوات الصحوة قرب ناحية عوينات الواقعة على بعد 20 كلم جنوب مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد) بعدما هاجم مسلحون نقطة تفتيش تابعة لهم، بحسب مقدم في الشرطة وطبيب في مستشفى تكريت أكد تلقي جثث القتلى. وفي ساعة متأخرة من مساء اول امس الجمعة قتل اثنان من عناصر الشرطة الاتحادية ومسلح خلال اشتباكات في غرب الفلوجة (60 كلم غرب بغداد)، وفقا للنقيب في الشرطة انس العيفان. وندد قائد القوات البرية العراقية الفريق علي غيدان، بمقتل جنود عزّل قرب ساحة اعتصام مدينة الرمادي بغرب البلاد، متهماً مجموعات «إرهابية» بتنفيذه على خلفيات عشائرية، فيما أمهل رئيس صحوات العراق وسام الحردان المعتصمين في الأنبار 24 ساعة لتسليم القتلة. مجند عراقي يحرس سيارة تعرضت لهجمات المسلحين في الرمادي (رويترز) وقال غيدان للصحافيين امس «ندين وبشدة استهداف جنود عزل قرب ساحات الإعتصام في محافظة الأنبار وقتلهم على يد المجموعات الإرهابية». وطالب العشائر العراقية عموماً وبخاصة في محافظة الأنبار «بوقفة جادة تجاه هذه الحادثة الإجرامية التي نفذتها عناصر ارهابية بذريعة عشائرية». ومن جانبه أمهل رئيس صحوات العراق التابعة للحكومة وسام الحردان المعتصمين في الأنبار 24 ساعة لتسليم قتلة الجنود، مهددا «في حال عدم تسليمهم بتكرار ما فعلته الصحوات عام 2006»، في اشارة الى مواجهتها المجموعات المسلحة. وقال الحردان في تصريح صحافي، إن «الصحوات تمهل المعتصمين 24 ساعة لتسليم قتلة الجيش العراقي الى القضاء.. والا لن نقف مكتوفي الأيدي».