حذرت هيئة الري والصرف بالأحساء المزارعين في عموم مناطق المملكة من مرض حلم الغبار الذي يصيب نخيل التمور في مثل هذه الفترة من الموسم، ودعت الهيئة إلى مكافحة المرض عبر رش النخيل خلال هذه الأيام بالكبريت لتلافي إصابة النخيل بهذا المرض. وتنفذ هيئة الري والصرف بالأحساء من خلال قسم الإرشاد الزراعي برنامجا مكثفا لمكافحة آفة حلم غبار نخيل التمر والذي يلازم موسم نضج ثمار النخيل في مرحلة " الخلال" ولما تشكله هذه الآفة من خطر في خسارة محصول التمر والتي قد تصل إلى (100%) وتصبح غير صالحة لاستخدام الآدمي. وتقوم الهيئة بالتوعية الإرشادية لمكافحة هذه الآفة بالتواصل مع المزارعين، وتنفيذ أيام حقلية للمزارعين في مزارعهم بهدف الوصول لأكبر شريحة، وتوزيع المبيدات الخاصة حسب ما هو متاح ومتوفر، وتعطى الأولوية للمزارع المطبقة لنظم الري الحديث، وتكثيف الزيارات الميدانية للمزارعين من قبل المرشدين الزراعيين المتواجدين بالمكاتب الميدانية الذين يستقبلون طلبات خدمات الوقاية من أخطار هذه الإصابة أو زيارة لموقع الهيئةwww.hida.gov.sa. وحلم الغبار او ما يسمى محليا بأسماء أخرى "أبو غفار، ابورماد، ابوجنزار" هو آفة صغيرة جداً لا ترى بالعين المجردة طولها أقل من (0.4) ملم وتفرز نسيجاً عنكبوتياً حول الثمار والشماريخ التي تلتصق بها جلود الآفة بعد الأنسلاخات (تحول الآفة إلى طور آخر) هذا بالإضافة لحبيبات الغبار مكونة مظهر الإصابة، حيث تمتص الآفة بجميع أطوارها الثلاثة عصارة الثمار والذي بدوره يغير لون الثمار إلى البني المحمر وتظهر عليها تشققات عديدة وتجف وتصبح خشنة الملمس ولا تصبح صالحة للاستهلاك أو الأكل. وللوقاية تستخدم المبيدات الآمنة لمكافحة هذه الآفة وذلك برش النخيل بالكبريت الميكروني بمعدل (350-400جم / 100 لتر ماء) أو احد المبيدات المتخصصة لمكافحة هذه الآفة مع إضافة مادة لاصقة بمعدل (50مل/100 لتر ماء) وذلك ابتداء من شهر أبريل ويكرر مرتين كل (2-3) أسابيع أما أصناف النخيل المتأخرة فترش من منتصف مايو، ولفتت الهيئة إلى أنه في حال حدوث إصابة فيجب المكافحة باستخدام أحد المبيدات الأكاروسية المتخصصة ويفضل استخدام المركبات الحيوية ذات المنشأ العضوي والتي ليس لها تأثير سمي على الإنسان أو الحيوان وتساهم للحفاظ على البيئة. تمور أتلفها الحلم