صعوبة الانجاب هو عدم حدوث حمل بعد 12 شهراً من العلاقة الزوجية دون استخدام أي موانع حمل، وتقدر نسبة حدوث هذا المرض بحسب احصاءات منظمة الصحة العالميه ب 8 -12%، وهناك عوامل متعددة قد تتسبب بصعوبة الانجاب وهي تتوزع مناصفة بين الرجل والمرأة، ويتعرض كلا الزوجين الى الكثير من الضغوط النفسية والاجتماعية التي تترافق مع هذه المشكلة الصحية بمراحلها المختلفة من التشخيص الى العلاج، تعتبر صحة الانجاب اولوية عالمية بحسب تقارير للأمم المتحدة عام 2000م والتي خلصت إلى العمل على توفير الخدمات الصحية المتخصصة لكل انسان بحلول عام 2015م كهدف. ازدهار زين العابدين تقنيات المساعدة على الانجاب تتضمن مجموعة من الاجراءات والتقنيات والتي تشمل التعامل مع البويضة والحيوان المنوي لتحقيق الحمل، وتطور هذه التقنيات يعد الاسرع في مجال الرعاية الصحية خاصة بعد تحقيق النجاح التاريخي عام 1978م بولادة اول طفل انبوب (لويس براون) في بريطانيا، وقد سهلت هذه التطورات الطريق لتشخيص كثير من حالات العقم كما سهلت ايضا تحقيق امنيات الكثير من الازواج بالإنجاب، وقد فتحت مجالات جديدة ومختلفة لإفادة الانسان مثل تشخيص الامراض قبل ارجاع الاجنة والتي تعتبر الامثل لمنع الامراض الوراثية، فقد استطاع العلماء فحص الأجنة ومعرفة الطفرات الجينية ذات العلاقة بالكثير من الأمراض والقيام بعزلها، وذلك من خلال أخذ عينه من كل جنين وفحصها وتحديد تلك التي لا تحمل أي طفرة جينية كانت سببا في أي مشكلة وراثية قد تعاني منها بعض العائلات. في المملكة العربية السعودية لم يكن تأسيس أي مركز لأطفال الانابيب ممكنا قبل 1984م حيث تم اصدار قرار مجلس الفقه بشرعية استخدام هذه التقنيات طالما تضمن عدم وجود أي طرف ثالث في العملية غير الزوجين، وعليه تأسست عيادة طب الانجاب عام 1986 في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث لتقديم خدمات تقنيات المساعدة على الانجاب للمواطن في السعودية والخليج العربي. ان وسائل الاعلام بشكل عام هنا في مجتمعنا كما هي عالميا تتناول نصف الحقيقة بإلقاء الضوء على النجاحات المبهرة لتقنيات الانجاب، دونما تقديم معلومات موسعه وموثقة في هذا المجال، محدودة هي المعلومات التي تقدم لرفع وعي المجتمع حول موضوع تأخر الانجاب ووسائل العلاج مما يغرر بالأزواج حول خياراتهم العلاجيه في كثير من الاحيان، لذلك نجد أن ضحايا الاعلانات المتكررة عن بدائل غير موثوقة كثيرين، وترد الينا الكثير من الحالات التي عانت كثيرا من استقاء معلومة مغلوطة او مظللة. لتأخر الانجاب كمشكلة صحية من الخصوصية والحساسية ما يتطلب الكثير من الحذر والإعداد من العاملين في القطاع الصحي عند الحديث او تقديم الارشادات لرفع مستوي الوعي الصحي في المجتمع، ففي هذا المجال لا بد من تفعيل سجل وطني وايجاد اجراءات لتنظيم هذا القطاع المتخصص من الرعاية الصحية وتضافر جهود المؤسسات المدنية والحكومية ومشاركة المجتمع لرفع درجة الوعي في هذا المجال. * صحة المرأة – طب الإنجاب