أوصت دورة تقنيات الاتصال والإعلام البيئي، التي اختتمت أعمالها أخيراً في مركز التدريب للمحافظة على الموارد الطبيعية التابع للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها في الرياض، بضرورة إدخال مفاهيم التوعية البيئية في المناهج الدراسية وتنظيم دورات متخصصة للإعلاميين المهتمين بالبيئة، وإيفادهم للمشاركة مع الوفود الحكومية في الاجتماعات والمؤتمرات الدولية التي لها علاقة بالبيئة. وشملت توصيات الدورة التدريبية التي حضرها عددٌ من الإعلاميين المهتمين في مجال البيئة في الصحافة السعودية، ضرورة التواصل المباشر بين المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة المسؤولة عن البيئة في المملكة مع وسائل الإعلام المختلفة بهدف نشر التوعية والتثقيف البيئي في المنطقة، إضافة إلى تبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال، وتدريب الكوادر البشرية في مجالات التعليم والتوعية والإعلام البيئي، واقتراح تدريس مادة للإعلام البيئي في كليات الإعلام في الجامعات السعودية. وكان مركز التدريب للمحافظة على الموارد الطبيعية التابع للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، قد نظم دورة تدريبية في مجال تقنيات الاتصال والإعلام البيئي، بهدف إكساب المتدربين من الباحثين والإعلاميين تحديداً في مختلف المجالات: الصحافة، الإذاعة، والتلفاز، المهارات المطلوبة لرفع كفاءة أدائهم المهني في مجال نشر التوعية البيئية بين أفراد المجتمع. وتناولت الدورة التي استمرت لمدة 21 يوماً دروساً في كيفية إكساب المتدربين المعارف والمهارات والمفاهيم الأساسية عن البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية والبيئية، وتزويد الإعلاميين بالمفاهيم الأساسية للإعلام البيئي والتوعية البيئية على ضوء الاستراتيجية العامة للدولة لحماية البيئة والموارد الطبيعية والبيئة. وركزت الدورة التي كانت أشبه بحلقة نقاش مفتوحة بين المتدربين ونخبة من أساتذة الإعلام والاتصال على تدريب الإعلاميين على المهارات اللازمة لتصميم وتنفيذ برامج وحملات الإعلام والتوعية البيئية وإكسابهم المهارات اللازمة لتوظيف المعلومات في مجال الإعلام والتوعية البيئية. وشملت الدورة التدريبية البيئية عرضاً حياً لبعض الأعمال الصحافية الناجحة المقروءة والمرئية في مجال البيئة، من بين هذه الأعمال فيلم تلفزيوني للزميلة هيام الكيلاني المخرجة في التلفزيون السعودي - القناة الثانية -، حول الهيئة الملكية للجبيل وينبع ودورها في الحفاظ على البيئة، فيما قدم الزميل يوسف العتيبي الأمين العام لنادي الصافي لأصدقاء البيئة، تجربة النادي في التوعية البيئية والمنجزات التي حققها النادي منذ إنشائه حيث نظم ثماني حملات لنظافة البيئة داخل المملكة وخارجها كانت ولا تزال محل إعجاب وتقدير الجميع، في حين قدم الزميل علي العنزي تجربة «الاقتصادية» في تخصيص صفحة أسبوعية للبيئة وكذلك تقدم شرحاً موجزاً عن سلسلة التحقيقات الصحافية التي أعدها عن تلوث منطقة الصمان 400 كيلومتر شمال شرقي الرياض، والتي نالت جائزة الصحافة العربية في مجال البيئة عام 2001. وعقب الانتهاء من الدورة التدريبية نظم المشاركون زيارة جماعية شملت أعضاء هيئة التدريس والمتدربين للمعرض البيئي الذي يقيمه نادي الصافي لأصدقاء البيئة التابع لشركة الصافي دانون المحدودة في مقره في الرياض، حيث اطلع المشاركون على المعرض الذي يضم جميع النشاطات التي قام بها النادي والتي تهدف إلى تنمية ونشر الوعي بقضايا البيئة والحفاظ على نظافتها بين المواطنين والمقيمين في المملكة.