شاركت المملكة ممثلة بالهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها الجهات المعنية بشئون البيئة والحياة الفطرية في العالم العربي الاحتفال بيوم البيئة العربي الذي وافق أمس الاول 14 شوال 1429ه الموافق 13 أكتوبر 2008م تحت شعار (بيئة سليمة لحياة أفضل) تنفيذاً لمقررات مجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة عقب اجتماعه الأول في تونس عام 1986م. وبهذه المناسبة ثمن صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود الأمين العام للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها الجهود الحثيثة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين والتوجيهات السديدة والدعم المتواصل لكل مجالات المحافظة على البيئة والحياة الفطرية في ربوع المملكة. وقال ( إن مشاركة الهيئة في هذه المناسبة يأتي من قناعتها بأهمية استثمار المناسبات البيئية الوطنية والعربية والعالمية في تسليط الضوء والاهتمام بالقضايا البيئية على المستوى الوطني والعربي وذلك بهدف رفع مستوى الوعي البيئي بين شرائح المجتمع المختلفة). وأضاف سموه (إن الهيئة أطلقت منذ العام الماضي برنامجاً توعوياً موجهاً لشرائح الطلاب في المدارس الثانوية والمتوسطة بعنوان (نحميها لتنمو) بالتنسيق والتعاون مع وزارة التربية والتعليم في خطوة أولى للوصول إلى البيت والأسرة . . وسيستمر البرنامج إن شاء الله هذا العام وللأعوام القادمة). وأشار سموه إلى أن الهيئة تقوم بإنتاج بعض المطبوعات والمواد المصورة لتوعية المواطنين بالسلوكيات الإيجابية تجاه الحفاظ على البيئات الطبيعية ومكوناتها الإحيائية التي في النهاية تنعكس إيجاباً على صحة ورفاهية المواطن وتحقق العلاقة المتوازية بين الإنسان وبيئته مما يضمن تحقيق ما يعرف بالتنمية المستدامة والمتواصلة بمشيئة الله. وأكد سموه أهمية دور مركز التدريب للمحافظة على الموارد الطبيعية من خلال استمرار عقد المزيد من الدورات التدريبية في مجال التربية البيئية والتثقيف البيئي، متضمناً دورات خاصة للمرأة كونها تقوم بدور أساسي في غرس المفاهيم البيئية والعادات السليمة منذ الصغر لدى الأطفال. كما أشار سموه إلى أهمية تطوير الأنظمة والتشريعات البيئية في الدول العربية لما لذلك من آثار طيبة في الحفاظ على صحة وسلامة البيئة على المستوى الوطني والعربي إلى جانب أهمية إيجاد مشاركة فاعلة للقطاعات الحكومية مع القطاع الخاص لدعم جهود التوعية والتثقيف البيئي. وأكد أهمية الدور الذي تقوم به وسائل الاعلام في تعزيز الوعي والسلوكيات البيئية تجاه البيئة ومواردها الحية من خلال هذه المناسبة والمناسبات البيئية الأخرى على مدار العام.