أوضح رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان أن الهيئة بصدد إقامة دورات تدريبية للإداريات والمعلمات في مدارس تعليم البنات تهدف إلى توعيتهن وتعريفهن بأهمية اكتشاف الحالات الخاصة بالعنف الذي يتعرض له بعض الأطفال من خلال تأهيلهن وتزويدهن بالمعلومات التي تساعدهن على معرفة مثل تلك الحالات وضرورة التفاعل معها والتبليغ عنها من منطلق الحد من هذه الحالات والتضييق على مرتكبيها. وأكد العيبان على ضرورة معالجة مسببات العنف ضد الأطفال والتصدي لها، كونها تشكل انتهاكاً لحقوق فئة من فئات المجتمع وتهديداً لمستقبل الأجيال المقبلة، خصوصاً أن الطفل يعد اللبنة الأولى للمجتمع، مشدداً على أهمية اتخاذ أقصى العقوبات تجاه المسيئين والمنتهكين لحقوق الأطفال؛ خصوصاً أن هذه الفئة لا تُجيد التعبير بالقدر الكافي عن الانتهاكات التي قد تطالها، كما أنهم لا يمتلكون القدرة الكافية للدفاع عن أنفسهم. وطالب الدكتور بندر العيبان، باتخاذ الحلول العاجلة لمواجهة العنف ضد الطفل، وتفعيل دور الأسرة والمدرسة والعيادات الطبية والمستشفيات وأجهزة الإعلام المختلفة، والأجهزة المعنية الأخرى ذات العلاقة، وعدم التقصير أو التساهل في معالجة حالات العنف والأسباب المؤدية له، كما شدد على أهمية الرعاية اللاحقة للمعنفين وإلى أهمية مواجهة العنف ضد الطفل من خلال الوقاية منها وتوعية المجتمع بكافة فئاته بقضية العنف الممارس ضد الأطفال، مؤكداً أن المسؤولية الشرعية والنظامية في حماية الأطفال تقع على عاتق جميع قطاعات المجتمع والأفراد على حدٍ سواء، مبيناً أن قضية إهمال الآباء لأبنائهم أو الاعتداء عليهم منهم أو من غيرهم لا تعفيهم من المساءلة والمحاكمة والعقوبات الرادعة والبحث عن مصلحة الطفل في العناية والرعاية الاجتماعية والنفسية والمعيشية. وأوضح الدكتور بندر العيبان، "أن هيئة حقوق الإنسان وهي تلتزم بدراسة الحالات التي ترد إليها، تعتبر قضايا الأطفال من أهم أولوياتها"، مبيناً أن الهيئة تسهم في متابعة ومعالجة العديد من حالات العنف ضد الأطفال وحماية حقوقهم والتصدي لما يتعرضون له بالتعاون مع الجهات الرسمية والتي تؤكد الهيئة على أهمية دورهم في التصدي لمثل هذه الممارسات المرفوضة ويأتي على رأس هذه الجهات مرفق القضاء وكذلك الشرطة وهيئة التحقيق والإدعاء العام ودور الحماية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية وبرنامج الأمان الأسري والذي يقدم جهودا مشكورة في هذا المجال بالإضافة إلى الجمعيات والمؤسسات الأهلية الأخرى ذات العلاقة بمختلف احتياجات الطفل وتعمل الهيئة على إقامة برامج توعوية وتثقيفية من خلال ورش عمل متخصصة وتدريب ذوي العلاقة اليومية بالطفل، وتستطيع من خلال اكتسابها المهارات اللازمة مساندة خطوط الدفاع عن الطفل وآلية التعامل مع حالات العنف.. بداية من اكتشاف الحالة والوقوف ضد من ينتهك حقوقه ومعالجة تداعيات العنف على الطفل، داعياً المؤسسات الحكومية المعنية تكثيف حملات التوعية بحقوق الأطفال وآليات حمايتهم والتبليغ عن من يسيء إلى طفولتهم البريئة.