تستعد مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية لإكمال تأثيث وتجهيز وحدات المرحلة الثانية من مشروع الإسكان الخيري الذي تبنته المؤسسة في منطقة تبوك، والبالغ عدد وحداته (250) وحدة سكنية موزعة على تسعة مواقع مختلفة في المحافظات والقرى التابعة للمنطقة، تمهيداً لترشيح المستحقين للاستفادة من تلك الوحدات بالتنسيق مع إمارة المنطقة، والاحتفاء بتسليمها خلال الفترة القادمة. وأعلن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبد العزيز الأمين العام للمؤسسة أن المرحلة الثانية لمشروع تبوك كان قد وجه بها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود الرئيس الأعلى للمؤسسة - رحمه الله -. وبين سموه أن تلك المرحلة تمثل خطوة جديدة في برنامج الإسكان الذي تبنته المؤسسة، والبالغ عدد وحداته 1246 وحدة سكنية مجهزة تجهيزاً كاملاً وموزعة على سبع مناطق ومدن في المملكة، وتصل تكلفتها إلى أكثر من 390 مليون ريال، مشيراً إلى أن ذلك يعد إسهاما للمؤسسة في خطة التنمية المجتمعية التي تتواكب مع جهود الدولة في توفير مظلة من الخدمات الراقية وتوطين التنمية في مناطق المملكة كافة. وقال سموه إن منطقة تبوك حظيت بأولوية خاصة في برنامج الإسكان الخيري للمؤسسة، حيث تم انجاز 100 وحدة سكنية في المرحلة الأولى للمشروع، التي أقيمت في مدينة تبوك على مساحة 132 ألف متر مربع وتم تسليمها للمستحقين، وألحقت بالمشروع مدرستين ابتدائيتين، ومركزاً صحيا، كما تم تشييد مسجد جامع سعة (500) مصل. وأضاف سموه إن البرنامج أسهم في إحداث نقلة نوعية للآلاف من المستفيدين من تلك الوحدات السكنية بمناطق المملكة المختلفة ووفر لهم حياة كريمة مستقرة، مشيراً سموه إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - كان يولي هذا البرنامج اهتماماً خاصاً، حيث حظي بمتابعة وتوجيهات سموه انطلاقاً من مبدأ رسالة المؤسسة المتمثلة في "مساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم" ويأتي هذا معاضدة لجهود الدولة في تنمية المجتمع وتوفير حياة كريمة لهم. وأبان سمو الأمير فيصل بن سلطان أن المؤسسة وبعد الانتهاء من وحدات مشروع منطقة تبوك (2) تكون قد أنجزت حتى الآن 1196 وحدة سكنية موزعة على عدد من مناطق المملكة المستهدفة من قبل البرنامج، وهذه الوحدات مؤثثة تأثيثاً كاملاً، ومزودة بالمرافق العامة، وتنعم بكل الخدمات التي يحتاجها الإنسان في حياته اليومية. وأكد سموه في ختام تصريحه حصر المؤسسة على استيفاء واستكمال ما بدأه ورعاه الفقيد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود- رحمه الله -وتحقيق أهداف البرنامج المتمثلة في إقامة مجتمعات عمرانية حضارية تتوفر فيها كل مقومات الحياة الكريمة بإذن الله تعالى.