ما إن اتّخذت الإدارة الاتحادية قرارها الجرىء بتسريح عددٍ من اللاعبين الذين سادوا وبادوا وأحكموا قبضتهم على ما تبقى من أطلال الفريق خلال الثلاث سنوات الماضية إلا وتنفّس عددٌ من اللاعبين الشباب الصعداء وقدّموا أنفسهم بصورةٍ زاهيةٍ اتضحت معالمها خلال لقائيّ نجران والشباب إذ رسموا لوحة إبداعٍ في إطارٍ زاهٍ تنبئ لجماهيرهم بمستقبلٍ زاهر بعودة الفارس لمكانه الطبيعي الذي تنازل عنه لفترة ليست بالبعيدة ليظهر لهم: فواز القرني وعبد الفتاح عسيري وفهد المولد وطلال عبسي وباسم المنتشري مع البقية التي لم تستطع المشاركة لعدم قيد أسمائها بسبب تواجد المبعدين حينها والتي ستنضم رسمياً خلال مسابقة كأس الملك للأبطال أمثال عبد الرحمن الغامدي ومنصور شراحيلي ومحمد قاسم ومحمد العمري وآخرين. هذه المواهب المميزة كادت أن تتوارى مثلما توارت أسماء في العامين الماضيين لولا شجاعة إدارة محمد فايز مع مصادقة شبه كاملة من كل أعضاء الشرف البارزين على ضرورة اتخاذ هذا القرار واستعدادها لتحمّل كافة تبعاته من خلال مواجهتها لموجة غضب جماهيري كان متوقعاً ومنتظراً بحكم ارتباطها العاطفي بهؤلاء النجوم تحت بند "ياما فرحونا" وقرار الإدارة هذا لا يعني أنّه إنكاراً أو تنكُراً لما قدمه هذا الجيل الذي حقق كل البطولات المحلية والقارية وانتهى بهم مطاف الإبداع إلى التمثيل المشرف في نهائيات كأس العالم للأندية باليابان ولكن سنّة الحياة اقتضت أن يتوقفوا عند هذا الحد وإتاحة الفرصة لجيل جديد يحمل نفس طموحهم لمواصلة هذه الانجازات مستقبلاً. عادل جمجوم بصفته نائباً لرئيس النادي كان هو حلقة الخلاف والاختلاف في هذا القرار وأثبتت الأحداث المتلاحقة سلامة ماذهب إليه بعد تركيزه على إيجاد مناخ صلب لمستقبل قادم يعود للمنافسة لفترة زمنية أطول رغم ما يتعرض له من محاولات تهبيط إعلامية انعكست بطبيعة الحال على بعض الجماهير والبعض الآخر أصبح أكثر فطنة لمسببات لهذه المحاولات التي تأتي انعكاساً مباشراً لمخططات من قبل أطراف اتحادية للتقليل من خطواتهم التي يقومون بها هي من سيًبقي النادي يدور في حلقة مفرغة ومنها على سبيل المثال إثارتهم لموضوع المفاوضات الهلالية مع اللاعب أسامة المولد والذي أخذ أبعاداً بعيدة جداً خرجت عن الإطار المألوف وانكشفت أقنعة أهدافه !! * وقفات - أبارك لكل الفتحاويين إدارة ولاعبين وجهازاً فنياً وإدارياً وشرفيين وجماهير تحقيق فريقهم لبطولة دوري زين للمحترفين قبل نهايته بجولتين. - أتمنى من الأندية التي تتجاوز ميزانياتها ميزانية الفتح بخمسة أضعاف تقريباً أن تستفيد من تجربته المتميزة ف(ليس بالمال وحدة تُصنع الانجازات) !! - الأهلي خلال المواسم الثلاثة الماضية هو أكثر الأندية صرفاً مالياً سواءً في تعاقداته الأجنبية أو المحلية ومع ذلك يستقر خامس الدوري وبقي أمامه تحقيق كأس الأبطال والبطولة الآسيوية لإنقاذ موسمه من الخروج خالي الوفاض .. لا نسبة ولا تناسب !! - يُطالب الجماهير بدعم النادي والمحافظة على استقراره خلال الفترة القادمة ثم يستدرك قائلاً "لو إنني رئيساً للنادي فإن أول قرار سأتخذه هو الاستقالة " ... السؤال / أيُّ استقرارٍ ينشده بهكذا تناقض؟"