لم يقتصر دور جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية على التعليم الأكاديمي المتخصص في المجال الصحي وتهيأة الكوادر الطبية للمساعدة في تنمية النهضة الصحية في المملكة، بل تجاوزت ذلك إلى المشاركة الثقافية والحرص على إشراك طلابها وطالباتها في العملية الثقافية وتمنية مهاراتهم في هذا الجانب. شراكة ثقافية حيث حرصت الجامعة على التواجد في المشهد الثقافي من خلال شراكتها مع النادي الأدبي في الرياض، وتنظيم البرنامج الثقافي الأول، والذي أكدت من خلاله الجامعة بأن رسالتها لا تقتصر فقط على التركيز على العلوم الصحية وتأهيل طلبتها في هذا الجانب، بل يمتد إلى تنميتهم روحيا وفكريا وثقافيا، من خلال المناشط الثقافية المتنوعة والفعاليات والحملات التوعوية التي تساهم في قربهم من مجتمعهم ومشاركته همومه. كما أشارت الجامعة إلى أنها تحرص على تعزيز الإبداع الطلابي في المجال التعليمي ودعمه بالمساهمة في تفعيل الدور الاجتماعي والعمل على توسيع مداركهم الثقافية والفكرية، من خلال ورش العمل والمناقشات والحوارات مقرونة بتميزهم الأكاديمي، لافتة إلى أن ثقافة الفرد تعني هويته، وأن التوسع في الخلفية الثقافية تنعكس إيجاباً في تعاملاته مع الآخرين، فتراكم المعارف والخبرات هي الدافعة لتطور الأمم والمجتمعات. نادي القراءة كما أطلقت الجامعة عدداً من المناشط التي تدعم الجانب الثقافي لدى منسوبيها وطلبتها من خلال تأسيس نادي القراءة والذي ينمي في الطالب حب القراءة والاطلاع وتوسيع المدارك، كذلك تنمية مهارة أساليب القراءة السريعة. ويقوم النادي بتوفير الكتب وجعلها في متناول الطالب لتحقيق الهدف المنشود من تأسيس نادي القراءة، وكذلك العمل على اختيار كتاب مفيد للنادي، بحيث تتم مناقشة الكتاب والحث على قراءته. ورشة تدريبية لفن الكاريكاتير كذلك أقامت الجامعة عدداً من اللقاءات الثقافية، حيث نظم النادي الطلابي بالجامعة ورشة تدريبية عن فن الكاريكاتير بكلية الطب في الرياض، قدمها رئيس الجمعية السعودية للكاريكاتير والرسوم المتحركة، لتعريف الطلاب بفن الكاريكاتير ونشأته، والتعرض خلال الورشة لمكونات هذا الفن وأدوات صناعته لمختلف أغراضه. وحرصت الجامعة من خلال هذه الفكرة إلى إبراز مواهب الطلبة ومنحهم المساحة لتنمية تلك المواهب والعمل على تطويرها بالاحتكاك بذوي الاختصاص في هذا المجال والاستفادة من توجيهاتهم لاسكتساب الخبرة منهم. نادٍ للتصوير الفوتوغرافي ولما لهواية التصوير الفوتوغرافي من أهمية كذلك، فقد دأبت الجامعة على المشاركة في هذا الجانب من خلال استضافة العديد من المعارض الفوتوغرافية، حيث استضافت مؤخرا معرض صور الحرس الوطني والذي يحكي مسيرة الحرس الوطني من تطوره منذ أكثر من 40 عاما في مختلف المجالات العسكرية والحضارية. كما حرصت الجامعة على استضافة معرض المصور الفوتوغرافي ماجد العمودي عضو نادي فوتوغرافيي الشرق الأوسط، حيث استعرض عددا من أعماله التي بلغت 30 عملاً منوعا ما بين صور ومجسمات. كما قدم الأستاذ يونس السليمان رئيس نادي فوتوغرافيي الشرق الأوسط، في محاضرة استضافتها الجامعة ضمن فعاليات البرنامج الثقافي الأول الذي نظمته الجامعة بالشراكة مع النادي الأدبي في الرياض، نبذة عن التصوير الفوتوغرافي وبداياته وأساسياته. وقدم السليمان شرحا وافيا للحضور عن كيفية الاستخدام الأمثل للكاميرا وكيفية التعامل معها في كافة الظروف والأجواء لالتقاط صور رائع وتوثيقها عبر الكاميرا. واستعرض عدداً من النماذج للصور الفوتوغرافية والتعليق عليها وشرح كيفية إلتقاطها. الجلسات الحوارية من الأنشطة الثقافية التي تنميها الجامعة في طلبتها، الجلسات الحوارية بين الطلاب، حيث يطلق النادي الطلابي بين الفينة والأخرى برنامج "ركن الحوار"، وذلك لأهمية الحوار في تعزيز الذات وتطوير الفكر والعصف الذهني لدى الطلاب. ويهدف البرنامج إلى رفع مستوى مهارات وأساسيات الحوار لدى الطالب ترسيخ مبدأ تقبل الآراء المختلفة الأخرى. وتقوم اللجنة الطلابية المنظمة لركن الحوار بتسجيل الطلاب على شكل فرق بحيث يتكون كل فريق من عدة طلاب، ثم يتم اختيار موضوع ونقاط الحوار الأساسية والوقت والمكان قبل الجلسة الحوارية بوقت كاف، وتتكون الجلسة الحوارية من الفريقين ومدير للحوار من الطلاب، بحيث يقوم بتوزيع الوقت بين المشاركين والتأكد من إعطاء جميع المشاركين الفرصة في طرح آرائهم، ويتم التنسيق بين الفريقين قبل الجلسة بحيث يكون أحد الفريقين مؤيداً لموضوع الحوار والفريق الآخر معارضاً له. وفي نهاية الجلسة يتم تقييم المشاركين من قبل اللجنة المنظمة والجمهور الحاضر بناء على بنود محددة، منها: قوة الحجة، واحترام الطرف الآخر، وحسن الانصات وعدم المقاطعة، وجودة اللغة المستخدمة، وجاهزية المحاور وسعة الاطلاع على موضوع الحوار. إلى جانب إطلاق مسابقات لكتابة المقال، الفن التشكيلي والرسم والتلوين، وما تم تخصيصه من صفحات في مجلة "نبض الجامعة" لاستعراض المواهب الفوتوغرافية للطلاب والطالبات في المدن الجامعية الثلاث.