تمثل الأندية الطلابية في الجامعات خطوة مهمة نحو بناء طلاب ذوي نشاط وتفاعل اجتماعي متميز في الكثير من المجالات، ومن أجل الوصول إلى هذا الهدف السامي تبذل جامعة الملك عبدالعزيز جهودا للتطوير من خلال أهمية الأندية الطلابية بالجامعة والتي تستقبل ما يقارب 1000 طالب سنويا. يقول وكيل عمادة شؤون الطلاب الدكتور عبداللطيف عبدالقادر نعمة الله إن الجامعة تسعى للاهتمام بالأندية الطلابية لصقل موهبة الطالب وتوجيهها بالشكل الصحيح مع مراعاة التقاليد الإسلامية، مشيرا إلى أن الهدف من إقامتها هو العمل على إخراج الموهبة بأفضل شكل بحيث يكون للطالب بعد تخرجه من الجامعة موهبة مصقولة بأفضل الأشكال، ولتكون لديه خلفية تامة عن النشاط الطلابي أولا وهوايته ثانيا، إضافة إلى كونه شبه محترف في هذه الهواية أو النشاط وان يكون أفضل من الهاوي أو المبتدئ. قدرات ومواهب وأضاف الدكتور نعمة الله أن فكرة الأندية الطلابية تختلف من الطالبات للطلاب وذلك بناء على المبادئ الدينية وعادات المجتمع إضافة إلى قدرات الطالب البدنية والفكرية واختلاف الاحتياجات بينهم فمثلا لا يوجد لدى شطر الطالبات نادي الفروسية، والرياضات البحرية والرحلات البرية والعلوم الفكرية ولا يوجد لدى الطلاب نادي الصناعات اليدوية، وأشار نعمة الله إلى أن هناك أندية مشتركة مثل المسرح والتراث الشعبي ونادي الجوالة والعلاقات العامة والاحتياجات الخاصة والحاسب الآلي وتقنية المعلومات والفنون التشكيلية والتصوير الفوتوغرافي ومركز الموهوبين والموهوبات ونادي أصدقاء البيئة، وهذه الأندية مشتركة في الاسم وليس في النشاط، وهي متميزة عن بقية الجامعات المحلية. وأضاف: أننا نسعى على أن يوظف الطالب موهبته في أفضل الطرق لخدمة الوطن والذات، وأيضا تعليم الطالب الانضباط ومدى أهمية العمل الجماعي وأن يعلم بأن الكل في خدمته، بالإضافة إلى معرفة كيفية تكوين العلاقات واحترام ثقافة الآخرين مهما كانت. مواصلة الإبداع من جانب آخر قال المشرف العام على الأندية الطلابية بالجامعة الدكتور عبدالله باحطاب إن النشاط الطلابي بالجامعة منذ سنوات وهو في تطور مستمر، مشيرا إلى أن تفاعل الطلاب مع الأنشطة الطلابية بالجامعة جيد إلى حد ما فنحن نتطلع إلى مشاركة جميع الطلاب والانضمام للنشاط الطلابي، وأشار باحطاب أن مشاركة الطالب في النشاط بصفة عامة ينعكس على شخصيته في عدة أمور، حيث يشكل النشاط الثقافي عنصرا مهما في بروز الطالب بين زملائه وتميزه في المجال الذي يشارك به ويتضح هذا في تطور مستوى الإبداع الفكري، واندماجه في المجتمع الجامعي. ويضيف الدكتور باحطاب أن العمادة تسعى لتقديم كل ما هو جديد، وهناك عدد من الأنشطة على المستوى المحلي ومنها استضافة الجامعة لحدث هام على مستوى الخليج الأسبوع الثقافي والعلمي السابع لجامعات ومؤسسات التعليم العالي- والمشاركة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة- وتنفيذ برنامج زيارات ورحلات (في حب الوطن) لمناطق ومحافظات المملكة، بالإضافة إلى الأنشطة المبرمجة للأنشطة الطلابية داخل الجامعة ومنها فرسان الجامعة وشاعر الجامعة والمسابقة الثقافية السنوية، بالإضافة إلى مشاركة نادي المسرح في مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما، وأسبوع المسرح الخليجي بالبحرين، والاولمبياد الثقافي والرياضي لمنطقة مكةالمكرمة ومن هنا نوجه دعوة لجميع الطلاب للمشاركة في برامج ونشاطات الجامعة للاستفادة من معطياته الثقافية والفنية. عزوف الطلاب وأوضح الدكتور باحطاب أن الأندية تحتاج إلى تكثيف الإعلان بطرق مختلفة تصل إلى جميع الطلاب، من خلال الإعلانات في الفصول الدراسية ومباني الكليات وحاليا يتم استخدام موقع عمادة شؤون الطلاب عبر موقع الجامعة الالكتروني- للاعلان عن بعض الفعاليات، وأضاف أنه على أعضاء هيئة التدريس المساهمة في التعريف عن الآندية وكيفية تنمية قدرات الطالب، مضيفا على اهمية تقديم جوائز محفزة للطلاب. كما أشار إلى أن النادي وضع خطة سنوية لتنفيذ البرامج التي تخدم الطلاب المنتسبين وتحتوي على القيام بجلب الخبراء والمحترفين في كل مجال لإعطاء الطلاب دورات في كيفية الممارسة بالوجه المطلوب والصحيح، ومن ثم يتم ترجمة هذه الدورات في أعمال على مستوى النادي وإقامة منافسات ومعارض لكل نادٍ على حدة وكذلك فعاليات جماعية للراغبين من طلاب الجامعة بالالتحاق. بينما أفاد محمد جديدي أحد الطلاب المشاركين بالأندية أن عزوف بعض الطلاب يأتي لعدم وصول فكرة النادي إلى الطالب، مقترحا جدب الطلاب للاندية عن طريق إعلانات مباشرة ورسائل SMS وضع عروض مميزة وفعالة لكل نادٍ، بالإضافة إلى عمل منافسات بين النوادي.