ذكر مسؤولون امس أن وزير الخارجية الكوري الجنوبي سيزور الصين واليابان بدءاً من الأسبوع المقبل لبحث اتخاذ رد فعل منسق ضد التهديدات الكورية الشمالية. وقال مسؤولون بوزارة الخارجية الكورية الجنوبية إن يون بيونغ سي سيتوجه إلى بكين قبل توجهه إلى طوكيو. ونقلت يونهاب عن المسؤولين قولهم "سيبحث الوزير سبل دفع كوريا الشمالية للتراجع عن تهديداتها المستفزة وصياغة توجه منسق نحو كوريا الشمالية". ونقل عن السفير الصيني لدى سيؤل تشانغ شينسين قوله إن وزير الخارجية الصيني وانغ "يتوقع أن يجري محادثات مكثفة حول العلاقات الكورية والإقليمية والدولية مع الوزير يون". وتصدر كوريا الشمالية تهديدات شبه يومية ضد كوريا الجنوبية واليابان والولاياتالمتحدة منذ أن فرضت الأممالمتحدة عقوبات أكثر صرامة عليها بعد أن أجرت تجربة نووية ثالثة في فبراير الماضي. من جهتها أعلنت وزارة الخارجية الصينية امس الجمعة إن بكين سترسل مبعوثها الخاص لكوريا الشمالية الى الولاياتالمتحدة الأسبوع القادم لإجراء محادثات بشأن الحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية. وقالت المتحدثة باسم الوزارة هوا تشون يينغ خلال إفادة صحفية يومية إن وو دا وي سيبحث ايضا نزع السلاح النووي بالمنطقة. وأضافت أنه سيقوم بالزيارة بناء على دعوة جلين ديفيز الممثل الخاص لواشنطن في شؤون كوريا الشمالية. وبعد تهديدات كوريا الشمالية بالحرب على مدى أسابيع قالت بيونغ يانغ الخميس إنها مستعدة لاستئناف المفاوضات اذا تم تنفيذ مجموعة من الشروط منها رفع عقوبات الأممالمتحدة. وقالت الولاياتالمتحدة إنها تبحث عن "إشارات واضحة" على أن كوريا الشمالية ستوقف أنشطتها للتسلح النووي. والصين هي الداعم المالي والدبلوماسي الرئيسي لكوريا الشمالية وحاربت في صف بيونغ يانغ في الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953.لكن في الأشهر القليلة الماضية بدأت الصين تعبر عن نفاد صبرها من بيونغ يانغ وزعيمها كيم جونغ أون البالغ من العمر 30 عاما. وقال تشو فينغ من معهد الدراسات الاستراتيجية بجامعة بكين لرويترز "على المجتمع الدولي بما في ذلك الصين أن يعيد النظر جديا في الطريقة التي ستكون اكثر فعالية في إجبار كوريا الشمالية ليس على العودة الى المفاوضات فحسب وإنما لإجبارها على التخلي عن الأسلحة النووية." وأضاف "على الصين ايضا أن تعيد النظر في سياسة كوريا الشمالية وان توضح أن سياسة بكين لنزع السلاح النووي ليست مجرد تصريحات وإنما يمكن تنفيذها".