نعم إنه سفر بلاهيبة هذا ما قاله الزميل سعد الدوسري عن الاجراءات المعقدة للحصول على تأشيرات الدخول للدول الغربية. وأريد ان أزيدك من الشعر بيتاً ففي نموذج طلب التأشيرة لبعض الدول سؤال عن السفريات السابقة فإذا كان سبق لك السفر للبلد الذي تتقدم الآن للحصول على تأشيرته فعليك ان تذكر رقم الطلب أو رقم التأشيرة السابقة. فيا ترى من أين ستوفر هذه المعلومة؟ المسافر الآن لا يدري هل يشتري تذاكر السفر اولاً أم يتقدم بطلب التأشيرة، ولكن كيف يحصل على التأشيرة بدون تذكرة سفر، وكيف يشترى التذكرة والحجز غير مؤكد؟.. اما تعريف العمل فلابد أن يصدق من الغرفة التجارية اذا كنت تعمل في القطاع الخاص اما الصور المرفقة فلها شروط ومقاسات خاصة، فكل سفارة أصبحت تقلد الأخرى مع إضافة شروط جديدة وتعقيدات لا مبرر لها. نريد أن نعرف، هل استطاعت هذه الاجراءات ان تكشف ولو مرة واحدة عن حالة إرهابية. ونريد ان نسأل، هل من شأن هذه الاجراءات ان تبني الجسور بين الشعوب والثقافات من خلال تسهيل التنقل أم العكس؟ كيف أسافر الى بلد لا يرحب بي ولا يثق بي، ويجعلني في دائرة الاتهام حتى أثبت براءتي؟ وكيف سأثبت انني بريء؟ هل أستطيع ذلك من خلال كشف الحساب البنكي، ام التأمين الصحي، ام فاتورة الكهرباء، ام حجز الفندق؟ هل كافة المعلومات المطلوبة لغرض التأشيرة هي مفتاح براءتي؟ ألا يمكن ان اقدم كل المعلومات المطلوبة، وكافة الأوراق، والمستندات، وان افعل ذلك بطريقة دقيقة، ثم أحصل على التأشيرة، وانا لست في خانة الأبرياء بل أحد المطلوبين الخطرين؟ أين هي التقنية، والمعلومات الاستخباراتية، والمتابعة والارشيف الالكتروني؟ هل عدنا الى الأساليب البدائية في الاجراءات الادارية، واذا كانت سفارات الدول المتقدمة غير قادرة على تطوير اجراءاتها وتبسيطها مع المحافظة على جودتها ودقتها فإن علينا ان نتوقع المزيد من الاجراءات والتعقيدات. أحد المسافرين المتقدمين بطلب تأشيرة دخول من دولة غربية ينتظر التأشيرة لأكثر من شهرين ولم يحصل على إجابة. ويتحدثون في الغرب عن الوقت وادارة الوقت. لماذا لا يعطى لهذا المسافر إجابة واضحة بدلاً من الانتظار المهين!. لا أعتقد ان الحل هو المعاملة بالمثل بل أجد ان الاتجاه في المملكة نحو تبسيط اجراءات التأشيرة للعمل او للزيارة هو الرد الأوقع والأجدى فنحن بلد يجب ان نفتح أبوابنا للزائرين، والمتخصصين والمثقفين، والسياح ليتعرفوا عن قرب على واقعنا وثقافتنا وكل ما نعتز به من قيم وسلوكيات. اذا اقفلوا الباب في وجوهنا فعلينا ان نفتح الأبواب للترحيب بهم فنحن بلد الإسلام، والسلام، والتسامح، وليس هناك ما نخفيه أو نخجل منه. [email protected]