ياصباح المحبين ..خبز القلوب القصيدة والمرأة المستحيلة ..! *** بنصف ابتسامة .. برغوة موس الحلاقة تحت أذنيَّ ... بإهمالِ أظافري أيامًا .. وبمكتبي الشاحب .. أراود القصيدة ..! أحيانا تتركني دقائق أثقب بكارة الورقة تحتَ شهوةِ الكتابة .. ريثما تهيء جسدها فوق حرف الحاء في ( كيبورد قصيدة النثر ) ..! ترقص لي غالبا حينما تقف على ( بِيْست ) الخلوة .. معتمدةً كثيرا على خصرها التراثي .. وغريزتي الشرقية المتوارثة ..! تتعطَّر بغبار القلوب المنقرضة .. وتسرّح شعرها على شاطئ المساءات المفضوحة .. صوت خطواتها قادمة .. كالشروع بِقُبْلة ..وجسدها الأبديّ راعش الرغبة .. كسمكةٍ بنصفِ ماءٍ تقاوم الغرق بالهواء ...! تأتيني فأمارس طقس الوقت معها ثم تحمل بي بضعة أسطرٍ وتنجبني ..! *** هذه هي القصيدة التي لا أعرفها قبل أن ألتقيها ، ولا أعرّف بها إلا بحضورها ..! تساءلت أحيانا لو أن للشعر ( وصفة ) هل سيحتكرها الأثرياء حين تجاوزوا في هذا العصر شراء القصيدة إلى شراء الشعراء !؟ وهل ستسلّمهم منعتها وهي التي استعصت على من لايتهجّاها غايةً ويستهجنها وسيلةً .. ؟! القصيدة شمس بلا سماء وليل بلا توقيت ..مدينةٌ من الملح والسكر يرمي الناس فيها نفايات أوجاعهم وتواريخهم على أرصفة الظلال ..! هكذا بلا هويّة ولا تاريخ ميلاد محدّد ولا حتى زمن لاتكون فيه .. هي شيء لاتعرفه قبل أن يكتمل ولا تستكشفه قبل أن تحياه ولاتصدّقه غواية إلا حينما يفضح هواجسك ويأخذك رغما عنك إلى مايريد هو لاماتريد أنت .. تحضر في الغياب حتى حينما تغيب في الحضور ..تمتدّ بامتداد خارطة الإنسان على الأرض فهي تعبيره الأول، وإيماءة الوجود له حينما يخصّه بها.. القصيدة .. فقط القصيدة شجرة الذاكرة التي تجتمع غصونها على الخضرة والظلال معا أيّا كانت ثمرتها .. ثم لايعتريها الذبول ..!